جدد الملك الأردني عبد الله الثاني تأكيده أن بلاده ستبذل كل الجهود من أجل القدس بصفتها الوصية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، داعيا إلى ضرورة تكثيف المواقف العربية لدعم الفلسطينيين.
ولفت الملك عبد الله خلال لقاء عقده اليوم في عمان مع وزراء خارجية كل من فلسطين ومصر والسعودية والإمارات والمغرب، وخصص لبحث قضية القدس؛ إلى ضرورة البناء على الإجماع الدولي في ما يتعلق بوضع مدينة القدس القانوني.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، فقد تم خلال اللقاء بحث سبل مواجهة تداعيات القرار الأميركي، الذي يخالف قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر إلا بالتفاوض بين الأطراف المعنية، بحسب البيان.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي تلا الاجتماع الوزاري السداسي في عمان؛ إن اللقاء جدد رفض القرار الأميركي المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
وأضاف الصفدي أن الاجتماع شدد أيضا على ضرورة السعي للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس لمواجهة القرار الأميركي، والاستمرار في دعم القيادة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الأردني إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على العمل وفق ثلاثة مسارات متزامنة لمواجهة قرار ترمب؛ يتعلق الأول بالحد من اعتراف دول أخرى بالقدس عاصمة لإسرائيل، والثاني تكثيف الجهود للحصول على دعم دولي للدولة الفلسطينية، والثالث البحث عن تحرك دولي لإطلاق عملية السلام على أسس ثابتة.
موقف مبدئي
وقال مراسل الجزيرة تامر الصمادي إن الملك الأردني كان واضحا خلال اجتماعه مع الوزراء المشاركين في هذا اللقاء من خلال تشديده على أن الأردن بوصفه الوصي الشرعي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس سيواصل تحركاته على الصعيدين العربي والدولي، ولن يتنازل عن وصايته الشرعية.
يذكر أن وزير الخارجية الأردني شدد خلال المؤتمر الصحفي على أن الاجتماع الوزاري السداسي هو تنسيقي تشاوري، ويأتي بناء على تكليف من الجامعة العربية في إطار تشكيل وفد يتواصل مع المؤسسات والهيئات الدولية لمواجهة قرار ترمب بشأن القدس.
وكان مجلس الجامعة العربية أبقى اجتماعاته في حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر، لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات الراهنة، بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في المملكة الأردنية الهاشمية، بصفتها رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية.
المصدر : الجزيرة
