مقالات

كورونتنا و كورونتهم ، تونس و الغرب

بقلم الاعلامي المعز بن رجب / تونس

في أوروبا حكامهم يوفرون التلاقيح واحنا حكامنا يوفرون السيارات الفاخرة لهم ولمستشاريهم ونوابهم والشعب للجحيم . اسالوا عن تبرعات 1818 اين ذهبت؟ احد النواب قال أن المكي وزير الصحة السابق اشترى بها سيارات المديرين بالوزارة.. و الكلام لبعض منتقدي النهضة.
في نفس السياق كتب دكتورنا و الصحفي محمد الشلبي في الموضوع التالي في حين نتخبط في خطابات الحجر الشامل والوجه..ونتجرع مرارة الأخبار عن عشرات الموتى يوميا ومئات المصابين عن كل 100 ألف ساكن ونقتل الفرح والأمل في قلوب التونسيات والتونيببن، مرت أوروبا إلى مرحلة تخفيف القيود عن الحياة العامة. 40 ألف متفرج في ملعب ومبلي يوم 11 جويلة. 60 ألف في ملعب بودابست في المجر قبل أيام. أقل من 50 إصابة عن كل 100 ألف ساكن في فرنسا ونحو ثلاثين وفاة يوميا على نحو 60 مليون ساكن…
الكوفيد ليس قدرا محتوما بل هو عنوان فشل السياسات العامة أو نجاحها. استطاعت الأمم التي تمسك بأقدارها من مجابهة الجائحة.
هناك في أوروبا بنية تحتية صحية متطورة والعدد الكافي من الأطباء والإطار شبه الطبي الذين يعملون في ظروف تمكنهم من الحد الأدنى في التصدي للجائحة.
هنا عندنا بنية مهترئة يعمل فيها الأطباء والإطار شبه الطبي في ظروف يدمى لها القلب. تحدثوا مع أطباء الصحة العمومية في أقسام الإنعاش.
هناك حكومات عجلت بتوفير اللقاح لمواطنيها في أوقات قياسية لأن الحكومات وفرت المال ووفرت قبله التخطيط وبلغت نسب التلقيح معدل ربع السكان ( في المجر بلغت نسبة التلقيح 40 بالمائة).
هنا نسبة التلقيح أقل من 4 بالمائة. في حين عقدت الجزائر اتفاقا مع روسيا لشراء ما يكفي لتلقيح ثلثي الشعب كنا نحن نشحذ التلاقيح منها لأن الأموال تذهب إلى حيث يعلمون ولا نعلم.
لا سر في الأمر. قطاع صحي مهترئ بفعل الحكام طرأت عليه جائحة لا يتحملها ثمّ لم توفر لها الدولة المال والعتاد، فلا الأوكسيجين الكافي ولا التلاقيح الكافية.
صحيح أن معظم الناس لم يحترموا الإجراءات الوقائية كما ينبغي لكن هل نسينا أن تلك الإجراءات لا معنى يُذكر لها إذا يئس الناس من كل شيء؟ فيمَ ثقة الناس اليوم وفي من؟
منظمة الصحة العالمية وضعت هدفا راعت فيه ظروف جميع الدول حتى الأضعف، يتمثل في أن تلقح كل دولة 10 بالمائة من مواطنيها في موفى سبتمبر. سنرى إن كنا سنبلغ أضعف الإيمان أي تلقيح مليون و200 ألف تونسي؟
و في رد من المتابع :صالح التيني.. الأنباء في الايام القادمة تقول عكس ذلك العدوى عادت بعنف في جميع انحاء العالم وقد تصيب حتى الملقحين
المقلق هو ظهر السلالات الجديدة. وفي كل الأحوال كان رد الدكتور شلبي: سيكون وضعنا أتعس من وضعهم بسبب الفوارق في البنية الصحة وقلة التلاقيح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق