مقالات

الحنة التونسية عبر التاريخ، أصالة و عراقة،

كتب الاعلاميالمعز بن رجب/ تونس

حناء العيد طقس عربي قديم تقبل عليه النساء في مناسبات الزواج والأعياد، فينقشن بالحناء أو الخضاب على اليدين والقدمين رسوما جميلة تضفي الزينة والدلال على النساء المتزوجات والفتيات، في جهتي قبلي كانت هاته العادة تنشط في عيد الفطر، يقول الاستاذ Sadok Touati  عن ماكانت السيدة والدته رحمها الله رحمة واسعة و اسكنها فردوس جنانه، ” من عادات الوالدة رحمها الله إعداد حنّة العيد بيديها لمن يحتاجها ويشتهيها.. .

حناء العيد طقس عربي قديم تقبل عليه النساء في مناسبات الزواج والأعياد، فينقشن بالحناء أو الخضاب على اليدين والقدمين رسوما جميلة تضفي الزينة والدلال على النساء المتزوجات والفتيات.

وتخضع نقوش الزينة في المجتمعات العربية لقوانين صارمة، فما تنقشه المتزوجة ليس ما تنقشه الفتاة العزباء، لكن رسم الحناء تطور اليوم وأصبح يشمل الأجزاء الظاهرة من الجسد وأصبحت الشابة المتزوجة أو العازبة تسرف في نقش الرسوم التي لا تخلو من السحر والأنوثة ليظل فن النقش على الجسد جديدا بكل المقاييس، ومنافسا للكثير من إنتاج بيوت الزينة ومستحضرات التجميل العصرية.

في القديم تتجمع مجموعة من الجارات في منزل إحداهن قبل أيام العيد يتبادلن رسم الحناء، أو تقوم بذلك إحدى المتطوعات من ذوات الخبرة من فتيات الحي كمكافأة لهن على ما لاقينه من عناء في الطبخ طيلة شهر رمضان وعلى اهتمامهن بالعائلة وموائد الإفطار وإعداد لوازم السهرة من حلويات ومشروبات.

وتطور النقش بالحناء من حيث أشكاله وزخارفه وأصبحت له “حنانات” مختصات ورسوم متنوعة من الهند والباكستان والسودان والإمارات، وحتى طريقة إعداد الحناء لم تكن كما كانت عليه من قبل، بل ظهرت خلطات أخرى تستجيب لأذواق الفتيات والنساء اللاتي لا تحتملن رائحة الحناء ويرغبن في نقوش شديدة السواد تضاهي الوشم (التاتو)، إلا أن هذه الخلطات الجديدة تحتوي على مواد كيمياوية قد تتسبب في بعض المخاطر للجلد.

يذكر أن الحناء عرفت منذ القديم، فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها، ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب، ويستعملونها في التجميل، فتخضب بمعجونها الأيدي والأقدام والشعر، كما يفرشون بها القبور تحت موتاهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق