ارفع اصبعك
جملة تكررها المعلمة عشرات المرات خلال الدرس
الطفل يأتي من البستان الى المدرسة فينصدم بالنظام الجديد
من لعب وحركة وجلوس حر الى جلوس طول اليوم خلف طاولة صغيرة
هنا حدود الطفولة
مع ان الطفولة لا تنهتي بصف اول ولا حتى بصف ثاني
لكن المعلمات مصممات وملتزمات بتعليمات الوزارة
معلمات اول وثاني مسؤولات عن تأسيس القراءة والكتابة والرياضيات
اما الجوانب العاطفية المربوطة بالطفولة او بظروف الطفل المجتمعية والعائلية فأقل اهمية.. تقاس المعلمة بنجاح طلابها بالرياضيات والعربي
اما نجاحهم بتعزيز ثقتهم بانفسهم وتطوير مواهبهم وتنميتها وتعزبز علاقتهم الاجتماعية فاخر همهم
الوزارة ستحاسب المدرسة لاحقا على نتائج الميتساف وليس على كمية الحب والعطف والانسانية التي تلقاها الطالب من مدرسته
وتستمر المعلمة في توجيه الملاحظات بصوت عالي
“الاولاد الي بعرفوش وينتا منحكي وينتا نسكت ”
ممنوع حدا يقوم
ارفع اصبعك
الهدوء تبعكو ما كنيش منيح اليوم
انا زعلانة منكو
الي بدو يحكي برفع الاصبع
بدي اشوف اصبع
وين الاصبع
ويخضع الاطفال اخيرا
ويغرسون رؤوسهم في دفاترهم
وتنام الطفولة بل تبيد
بدي اشوف اصابع غير فلان وفلان
اصبع
اصبع
اصبع
قلت اصبع
اصبع
لنحرر أطفالنا من قيودهم
مستقبل الطفولة قادم
المصدر : التواصل الاجتماعي
