ذوو الاحتياجات الخاصة
العراق .. إهمال الحكومة لذوي الاحتياجات الخاصة يعمّق معاناتهمُ
يشكو ذوو الاحتياجات الخاصة في العراق من نقص الخدمات الحكومية، وهو ما يتمثّل خصوصًا على صعيد ارتفاع تكاليف علاج وضعف مراكز إعادة التأهيل.
وباتت البلاد بجاجة إلى مراكز جديدة لتأهيل المعوقين، لا سيّما مع تزايد أعدادهم بسبب الحروب وعدم الاستقرار الأمني في البلاد.
ويُعتبر رعد عيسى واحدًا من آلاف العراقيين ممن تسببت لهم الحرب بإعاقة، حيث فقد إحدى ساقيه، وأصبح الآن بحاجة إلى رعاية خاصة، لكن الحكومة لا توفرها له بحسب ما يؤكد.
وداخل مراكز التأهيل الطبي، يسعى العاملون إلى تقديم الأدوية والعلاج الطبيعي بما يتوفر من أجهزة ومعدات.
ويوضح مدير مركز البصرة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، صاحب سلطان صالح، في حديث إلى “العربي”، أنّ مدينة البصرة فيها مركز واحد فقط لتأهيل ذوي الإعاقة الجسدية.
تعقيدات إدارية وإحصائيات غير دقيقة
في السياق نفسه، لا يخفي رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة البصرة، سرور يوسف، تذمره من التعقيدات الإدارية.
ويشير، في حديث إلى “العربي”، إلى أنّ ذوي الإعاقة لا يحصلون على الدعم اللازم، كما أن الإحصائيات الرسمية لأعدادهم غير دقيقة.
وتقول الأرقام الرسمية في العراق: إن عدد المعوقين يبلغ مليون و375، فيما يعتقد يوسف أنّ الأعداد أكبر من ذلك.
ويوضح أنّ أكثر من 50% من الأسَر التي تتضمن بعض الأفراد من هذه الفئة، لم تملأ الاستمارة أو لم تحصل عليها.
ويؤكد مختصون أنّ المعوقين والمدنيين تحديدًا، باتوا بحاجة إلى رعاية نفسية خاصة؛ إذ إنّ إصابتهم تشكّل صدمة كبيرة لهم لأنهم ليسوا طرفًا في الحروب.