اقلام حرة

القمة العربية نقطة انطلاق ايجابية تحتاج إلى تطبيق . بقلم الكاتبة : تمارا حداد

القمة العربية نقطة انطلاق ايجابية تحتاج إلى تطبيق

                   . بقلم الكاتبة : تمارا حداد .

يستضيف الأردن أعمال اجتماع الدورة الثامنة والعشرين على مستوى القمة العربية ، وتعتبر القمة العربية الحدث الأبرز والاهم في وقت تمر المنطقة بتحديات وأزمات طالت الدول العربية والتي انعكست سلبا عليها وعلى جيرانها . تميزت القمة العربية في منطقة البحر الميت بالمشاركة الواسعة ، حيث سيحضرها 16 من الملوك والرؤساء والأمراء العرب ، وسيتغيب عن القمة 6 رؤساء نتيجة أسباب صحية وأسباب أخرى غير معلنة ، وابرز الملوك هم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، العاهل المغربي الملك محمد السادس ، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، والأمراء هم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، والرؤساء هم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ، والرئيس الفلسطيني ” أبو مازن ” ، الرئيس اللبناني ميشال عون ، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جبله ، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، الرئيس السوداني عمر البشير ، الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، رئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني . أما الغائبين سلطان عمان قابوس ويمثل السلطان اسعد بن طارق آل سعيد ، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ويمثل بلاده رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر ، رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ويمثل بلاده الشيخ محمد بن زايد ، الرئيس العراقي فؤاد معصوم ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي ، رئيس ليبيا غير موجود ويمثل البلاد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية ، رئيس النظام السوري لتعليق عضويته في الجامعة العربية . وسيحضر ضيوف القمة العربية الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ، مبعوث شخص للرئيس الروسي ميخائيل يوغدانوف ، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موس فكي والأمين العام منظمة التعاون الإسلامي يوسف ، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأمنية للاتحاد الأوروبي ” فيريكا موغريني ” ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي ، ومبعوث للرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ومبعوث للحكومة الفرنسية ، والمبعوث الأممي إلى سوريا دي مستورا . قبيل اجتماع القمة العربية تم اجتماع الوزراء الخارجية وتوافقوا على بنود القمة العربية لرفعها إلى القادة العرب وتمثلت بتفعيل مبادرة السلام العربية والالتزام بها ، ورفض ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن العام 2019،2020 ، أدانوا التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية ، والتأكيد أن السلام هو خيار استراتيجي للدول العربية وفق حل الدولتين وعدم نقل السفارة ورفض أي إجراءات أحادية تؤثر على الوضع التاريخي للقدس . نأمل من هذه القمة العربية أن تخرج توصيات لمعالجة الأزمات في المنطقة ، وإيقاف نزيف الفوضى التدميرية في الوطن العربي ، وان يكون هناك تعاون شامل بين المشرق العربي والمغرب العربي لحل المشاكل الاقتصادية والسياسية والأمنية ، وبلورة إشراك الشعوب في تقرير مصيرها ، وإرساء المصالحة العربية وإنهاء الخلافات بينهم ، وحل مشكلة القضية الفلسطينية وتسويتها حتى لا تكون أمام الفصل الأخير من تصفيتها ، وحماية الشعب الفلسطيني وحل مشاكل الانقسام الداخلي والاستيطان والتهويد ، حل مشاكل سوريا واليمن وليبيا والعراق ، وتعزيز الأمن والاستقرار ونشر السلام والوسطية ونبذ العنف والإرهاب والتطرف . نأمل من القمة العربية أن تختلف عن القمم الأخرى بان تخرج توصيات تُنفذ على ارض الواقع ضمن آليات تحول الشعارات إلى أفعال وان تتابع التوصيات حتى لا تبقى أدراج النسيان .

مقالات ذات صلة

إغلاق