ثقافه وفكر حر

من مختارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة القول :كتيبة قائدها حابس؛تحرق لخضر واليابس

** كان ذلك في سنة 1957 حين قام مجهولون بتفجير جسر زعترة فتعطلت الطريق وانقطع الشارع الواصل بين شمال فلسطين وجنوبها…كانت (بيتا) المتهم الأول وخاصة أنها كانت من مراكز التأييد القوية للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وفي ذلك الوقت كانت العلاقات متوترة جدا بين النظام الملكي والنظام المصري…اعتقدت السلطات أن تفجير الجسر كان بدوافع سياسية فأرادت تصفية الحساب مع أهالي البلدة وتلقينهم درسا قاسيا.

** اقتحمت أعداد كبيرة من جنود فرقة الفرسان البلدة من مدخلها الوحيد، وفرضت حظر التجول، وبدأت بتفتيش البيوت، وصادرت أجهزة الراديو، واعتقلت جميع الشباب وقامت بتجميعهم في ساحة المدرسة، وهناك خضعوا لتحقيقات قاسية، ثم جرى تحويل المطلوبين إلى سجن نابلس المركزي…استغرقت العملية إسبوعين، وكان مفروضا على أهالي البلدة توفير الطعام للجنود ولخيولهم.

** فيما بعد اتضح أن الذين قاموا بتفجير الجسر كانوا من قرية مجاورة بهدف قطع الطريق والتقشيط…أما أهالي البلدة الذين عاصروا الحادثة فظلوا لسنوات طويلة يتذكرون (طعم الفلقة) وكلمات الدحية التي كان يغنيها الجنود في ساحة المدرسة (كتيبة قايدها حابس — تحرق الأخضر واليابس)…يبدو أن “حابس” كان اسم قائد العملية…رحم الله حابس وضحايا حابس صاروا جميعا في دار الحق.
من ارشيف الاستاذ الفاضل ابا ضياء .
ونحن ننتظر الانتخابات الفلسطينية لجناحي الوطن … كم نتمنى أن تكون تلك الانتخابات حرة فلسطينية نزيه دون تدخل اي قوى دولية أو عربية أو الاحتلال …نرجو ذلك وبعيدا عن الدحية كتيبة قائدها حابس تحرق لخضر واليابس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق