المرأة البحرينية هي تلك المرأة المجدة المحبة للعمل والتي بدأت مسيرتها من العمل التطوعي ومنها إلى مختلف المجالات حتى تطور العطاء محققاً الكثير من الإنجازات العظيمة التي شرفت مملكة البحرين ورفعت رايتها في سماء الدول بإنجازاتها العظيمة.
المرأة البحرينية جعلت البحرين اسماً خفاقا في مختلف المجالات ومنذ عهد الإنجازات وعصر العطاء الذهبي لم تتراجع يوما الا وكان لها بصمة عطاء وتميز، مستثمرة كل الإمكانيات والسبل التي سخرتها صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت أبراهيم ال خليفة حفظها الله ورعاها وجعلتها تربة خصبة للحصول على متميزات وانجازات نسائية عظيمة في العديد من المحافل الوطنية المحلية والخارجية، وذلك برعاية جليلة من جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظ الله ورعاة والذي كانت له رؤية حكيمة في الاهتمام بالمرأة وشؤونها كون المرأة عماد وأساس التنمية والتطوير في مملكة البحرين، وأساس التعليم والتربية وأساس الصحة، وأساس بناء المجتمع والتكوين الأسري والوحدة والترابط والمحبة والتواد واساس الأخلاق والقيم والمبادئ وغيره الكثير.
المرأة البحرينية ومنذ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة حفظة الله ورعاة شكلت هوية وطنية عرفت على مستوى العالم الذي شهد إنجازاتها وامكانياتها وقدراتها وصلابتها وتحدياتها من خلال ما تمتلكه من دوافع حماسية وقدرات وامكانيات ومهارات منها: اصرارها على الوصول الى أعلى المستويات العلمية ووقوفها مع الرجل والمساهمة معه في العطاء الوطني، وحرصها على مشاركته في كافة المجالات والمهن، وقدرتها على تحمل المسؤولية والبناء وتربية الأجيال تربية صالحة من أجل الوطن.
حققت المرأة البحرينية الكثير من الإنجازات في رد الجميل للقيادة الحكيمة صاحبة الرؤية العظيمة التي اهتمت بالمرأة بالدرجة الأولى ضمن اهتماماتها التنموية، فكان المجلس الأعلى للمرأة الذي حقق بصمة تنموية متميزة للمراة منذ انطلاق المشروع الاصلاحي لجلالة الملك وسن التشريعات القانونية التي أعطت المرأة الكثير من الحقوق بقيادة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة حفظها الله ورعاها والتي قامت بدراسة الأسر وأوضاعهم الاجتماعية ومتابعة طلباتهم واستمرارية تغطية احتياجاتهم العصرية بما يخدم المجتمع وبناءه ، وامتدت انجازات صاحبة السمو الفاعلة والنشطة في تقديم طلبات تخدم المرأة البحرينية لما للمرأة من دور حساس في المجتمع قد يؤدي الإهمال به الى ضياع وتشتت المجتمعات وهدم الأسر، لذا كان الأهتمام بالمراة البحرينية بما يحقق تقدمها من خلال التشريعات المتنوعه الآمنه والضامنة التي حفظت للمراة مكانتها المجتمعية محليا ودوليا، فكانت الخدمات الأساسية التي تحافظ لها على أساسيات الحياة وتؤمن لها ولأفراد اسرتها الاستقرار العاطفي والنفسي ، كما كانت الرعاية الاجتماعية التي حفظت للمراة البحرينية كرامتها وأمنت عيشها.
وقد تدرجت القوانين التي تصب في صالح المرأة البحرينية في كافة المجالات ومنها ما يصب في العمل الدبلوماسي ومنها : قرار رقم 1 لسنة 2008 بشأن معاملة المرأة الدبلوماسية معاملة الرجل الدبلوماسي في كافة المستحقات حيث توسعت قاعدة عمل المراة في السلك الدبلوماسي في مختلف فروعه وتخصصاته، حاصده ثمارها الإيجابية التي برزت في سماء العمل الدولي والسياسية الخارجية.
وتقديرا لهذا التميز كان اعتماد المجلس الاعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله خلال الاجتماع الختامي للدورة السادسة للمجلس الأعلى للمرأة بتاريخ 11 نوفمبر 2019 بان يكون يوم المرأة البحرينية الموافق الاول من ديسمبر لعام 2020 للاحتفاء بالمرأة البحرينية في “مجال العمل الدبلوماسي”، لما لعبته من دور بارز ومتميز في هذا المجال وامكانياتها التي توجت بالعطاء المتواصل والمثمر في العمل الدبلوماسي.
فمنذ أن عرفت المراة البحرينية طريقها لأول مرة نحو المناصب العليا في السلك الدبلوماسي استطاعت أن تثبت كفاءتها وجدارتها، فأصبحت راية خفاقة يشهد لها المجتمع الدولي، ومنها توالت المراسيم المكلية للمراة البحرينة في السلك الدبلوماسي لما حصلته من ثقة ملكية حتى وصل عدد السفيرات البحرينيات الى أربع عناصر نسائية .
فمنذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد، أصدر جلالته في ديسمبر 1999 أمراً ملكياً بتعيين أول سفيرة بحرينية وهي الشيخة «هيا بنت راشد آل خليفة» التي تم تعيينها سفيرة للمملكة لدى الجمهورية الفرنسية، متدرجة في المناصب الدبلوماسية حتى أصبحت رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والستين، لتصبح أول عربية ومسلمة وثالث امرأة في العالم تشغل هذا المنصب الدولي الرفيع، والثانية السيدة «بيبي السيد شرف العلوي» رئيسة للبعثة الدبلوماسية البحرينية لدى جمهورية الصين الشعبية بلقب سفير فوق العادة مفوض، وثالث سفيرة بحرينية، وهي «هدى عزرا نونو» التي تم تعيينها سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ورابع سفيرة السيدة أليس توماس سمعان رئيساً للبعثة الدبلوماسية البحرينية لدى المملكة المتحدة بلقب سفير فوق العادة مفوض، وبعدها كسفيرة غير مقيمة في أيرلندا.
كما شغلت المرأة البحرينية المناصب القيادية الاخرى داخل وزارة الخارجية والهيئات الدبلوماسية المختلفة اذا تم تعيين الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيلاً مساعداً للشئون العربية والأفرو آسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية، وتقلدت د. «فائقة سعيد الصالح» منصب مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية لتصبح أول امرأة خليجية تشغل مثل هذا المنصب، حيث توسعت القاعدة لتتبوء المراة مكانتها الملائمة في السلك الدبلوماسي مقدرة مسؤوليتها الوطنية في الحفاظ على امن واستقرار الوطن تاركة بصمة ريادية في العمل الدبلوماسي السياسي والأقتصادي، محققة أهم الاهداف والأركان الاساسية للمشروع الإصلاحي، ومؤكدة على ايمان جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة المطلق بأن تحقيق التنمية الشاملة لا يتاتي من دون مشاركة فاعلة للمراة ،لإضافة المزيد من الإنجازات والمكتسبات على صعيد تمكين المراة في كافة المجالات ومنها المجال الدبلوماسي الذي يعد من أبرز المجالات التي وضعت فيه المرأه بصمتها الواضحة .
هنيئنا للبحرين بعناصرها النسائية في كل المجالات ولهذا العام من هم في السلك الدبلوماسي، جواهر وطنية ساهمت في تعزيز الدور النسائي على الساحة الدولية مؤكدة عظمة الفكر القيادي لجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة حفظة الله ورعاة ، والعمل الرائع لصاحبة السمو الملكي الشيخة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة وحرصها ومتابعتها الدؤوبة على تسخير كافة الإمكانيات لبلورة الجواهر البحرينية المعطاء محليا ودولياً.