ثقافه وفكر حر

خاطرة رقم (243) : * قطوف دانية *

ارض قاحلة بائسة لا حياة فيها ، قفارا غير خصبة انتزعت منها البركة ، لم تشعر بالسعادة ولا بالمحبة قط .
عاد صاحبها بعد غياب سنوااااااااات عاشها بالغربة، عاش حياة مظلمة حزينة لم يعرف فيها طعم الراحة كان مضطهدا لم يشعر بالحب ابدا .
عندما راته لاول وهلة بكت بحرقة، حدق فيها جالت بصدره مشاعر الشوق المحبة والالفة، وهي كذلك فقد تحركت بداخلها مشاعر الحب والاهتمام .
عاتبته لما كل هذا الغياب ؟؟ لما البعد ؟؟ لما الجفاء ؟؟
عندها بكى ايضا بحرقة، عرف ان شيئا جديدا يولد بداخله اقترب منها حدق فيها للمرة الثانية شعر بها واحس بدقات قلبها بشوقها بلهفتها، اعتذر منها وعاهدها بانه لن يتركها ابدا، سيهتم بها ويعيد الحياة اليها، وعدها بعودة الخصوبة اليها وبانهما معا سينتجان ثمارا يافعة مزهرة، وعدها باعادة سحرها وجمالها الجذاب .
وعدها باعادة الفرحة والسعادة لقلبها .
فرحت بوعوده ابتسمت لا بل ضحكت، احب ضحكتها التي طالما طالب بتكرارها حتى ينتعش قلبه ويحيا من جديد .
ومنذ ذاك الوقت وهو يهتم بها ويرويها، لا يفارقها ابدا .
عادت الحياة للارض واينعت ثمار اشجارها وكلما وجد شجرة غير مثمرة اجتثها من جذورها كي يحظى بجنة قطوف اشجارها دانية تضحك لها الشمس اثناء الشروق وتودعها عند الغروب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق