ثقافه وفكر حر

بقلم كاتب وشاعر همسة سماء ألثقافه أعبد العظيم كحيل

همسات من القلب جَلستُ على صَخرة قُبالة الشاطئ

في لبنان الشمالي طرابلس الميناء الشمس في السماء فوق رأسي تميل قليلاً ما بين الظُهر والعَصر شُعاع نورها ينعكس على سطحه تَرسمُ في ضيائها لآلئ ومَاسَات تتراقص رَقصة عُرس يعزف ألحانها

صَاحبُ المَسرح يابحر لحنك جميل تنشدنا أنشودة الحياة على نَغَمِ هديرك تتزاوج غلق الله تتعانق الأرض مع السماء عَروسَتهم الشمس صانعة الحياة… سبحان مَن خَلَقَها و جَعَلَ نورها ضياء لنرى آيات الله في خَلْقِه بِدُونِها لا حياة مَسْرح أمامي يُديرها رب السموات والارض نحن خلق الله أدوات مِن بعيد تَطلُ علينا مَوْجَات وكما كل شئ يبدأ صغيرا ينمو ويتطور فَيَكْبَر

ويَكْبَر ليصل لِمَدَاه الأكبر ثم يَلْتَف حَوْلَ نفسه وكأنه لُفَ في كَفَن على الشاطئ يَتَكَسَر ينتهي بِرَزَاز يتطاير على رمال الشاطئ ولِصخوره نَصيب يُصيبها ولنا نصيب الإرْتِواء لِيَنْتَعِش الفؤاد جمالك يا بحر أَخَاذ تأخذنا إلى أعماق الذات ذكريات الماضي طفولة، مراهقة شباب لنصحو على حقيقة إننا هَرِمْنَا الطريق في نهياتها كموجاتك يا بحر…

كَم حَملتَ مِن أُمَم كم إبتلعتَ مِن سُفن بأهلها كم مرة خَرجتَ و جَرفتَ مُدن بِنَاسِها كما البشر أنت الخير فيك والشر طبعك! ويعود كل شيء لِأَصله كل شيء في الارض والسماء إلى زوال كموجات البحر تتكسر على مسرح الحياة وتنتهي…

لا حياة لِمَن تُنادي نحن أموات كل خَلق الله فَان و يبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام… هنيئاً لمن يرى وجه الله مستبشرا برضاه 

مقالات ذات صلة

إغلاق