مقالات

احترام القانون وتطبيقه مهم جدا لتقليص العنف والجريمة والمشاكل الاجتماعية

الدكتور صالح نجيدات

احترام القانون في بلداتنا وتطبيقه يعالج الكثير من مشاكل المجتمع والعنف والجريمة ومنع الفوضى والانفلات ,فعلى سبيل المثال , هنالك الكثير من أبناء مجتمعنا ولا اريد التعميم ، عندما ينتقلوا بالسفر الى الخارج او المدن التي من حول بلداتهم يتأثروا بثقافات الشعوب والبلدان المختلفة بشكل مؤقت ، وهناك يكونوا أول من يحترم القانون ، ولكن للأسف الشديد ، نجد أن هذه التصرفات والثقافة التي يمارسونها خارج بلداتهم قد تنتهي وتتبدل فور عودتهم الى بلدهم ، فللأسف الشديد ,التصرفات والثقافة السائدة في مجتمعنا وبكل واقعية , اذا انت احترمت القانون , فأنت شخص ضعيف , فالقانون عند الكثرين موجود في إجازة .
والقانون كما هو معروف للجميع هدفه ضبط تصرفات الفرد في المجتمع , وتنظيم العلاقات الاجتماعية والحياة وحفظ الامن والأمان للمواطن والحفاظ على حقوقه من قبل الغير , وحمايته من جور وظلم النظام , وغياب القانون في المجتمع يؤدي الى هضم الحقوق والفوضى والانفلات والعنف والجريمة على أنواعها المختلفة , ويؤدي الى الشجارات العائلية واتباع شريعة الغاب , حيث ان القوي يأكل حق الضعيف , بالإضافة الى ذلك احترام القانون وتطبيقه يؤدي الى منع الجريمة واحترام قوانين السير لدى السائق ويمنع حوادث الطرق التي تجلب الويلات لمجتمعنا .
ولذا يجب تربية وتثقيف اولادنا منذ الصغر على أهمية تعزيز ثقافة احترام وتطبيق القانون في المجتمع في حياتنا اليومية , لما لذلك أهمية وتأثير على سلوك الأفراد والجماعات , وهذا التثقيف يهدف إلى تعزيز ورفع ثقافة المجتمع بأهمية احترام القانون الذي يعبر بطبيعة الحال عن مدى وعي ورقي الشعوب وتحضرها ,وعندها كل فرد بإمكانه أخذ حقوقه ، وممارسة كامل حريته ، ولكن من دون الإساءة إلى نفسه من خلال تجاوزه القانون , أو الإساءة إلى الآخرين.
.ولذا يجب تربية اولادنا و طلاب مدارسنا منذ نعومة أظفارهم على احترام القانون , وبث ونشر التوعية في المجتمع أيضا على أهمية احترام القانون وتطبيقه من أجل الوصول إلى تحقيق الامن والأمان والاستقرار والعدالة وسيادة القانون وتطبيقه على الجميع بدون تميز .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق