في شهر مارس 2020 ومع اشتداد موجة جائحة كورونا COVID19 وارتفاع نسبة المصابين والمخالطين دعت الدولة المواطنين إلى الصلاة في بيوتهم ومع بداية عام 2021 وانتشار سلسلة كورونا COVID19 وبعد تزايد عدد الإصابات وسرعة انتشار الوباء دعت وزارة الصحة وعلى استحياء المواطنين للبقاء في بيوتهم للعلاج من جائحة كورونا وتحوراتها المتعددة! وفيما بين الفترتين لم تقم المدراس والجامعات والكليات باستقبال طلاب العلم وطلبت منهم البقاء في منازلهم والتواصل معهم عن طريق التعليم عن بعد!
عندما تعجز مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني عن القيام بدورها ومهامها تصبح الأسرة والبيت هو الملاذ الأخير للمواطن.
وهنا يظهر بجلاء أهمية البيت والترابط والعلاقات الأسرية في الأزمات في العلاج من هذه الجائحة والتخفيف من المعاناة النفسية والإقتصادية والأثار السلبية التي نتجت عن جائحة كورونا وسلالاتها المختلفة.
فهل عملت الدولة والمواطن خلال العقود الماضية على بناء الأسرة الكويتية والإهتمام بالبيت الكويتي؟!
تختلف الإجابة على هذه السؤال من شخص لآخر ،فقد يرى البعض أن البيت والأسرة الكويتية مترابطة ومتماسكة وأن الدولة خلال خططها التنموية زادتها تماسكاً وقوة من خلال خطط التنمية المختلفة ،بينما اكتشف البعض الآخر بأن الأسرة والبيت الكويتي المتماسك قد أثرت عليه الظروف الإقتصادية والتوجهات والظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي وأصبح مثل بيت العنكبوت!!
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) العنكبوت
وعليه يجب على الدولة الإهتمام بمكونات البيت والأسرة الكويتية لأنها ركن أساسي في المحافظة على صحة الإنسان والمواطن الكويتي عندما تعجز مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني عن القيام بواجباتها ومهامها.
ودمتم سالمين
د.محمد الدويهيس
www.alduwaihees.com