ثقافه وفكر حر
غوغل يحتفل بكاتب “دكتور زيفاغو” الذي تنازل عن نوبل
وضع محرك البحث “غوغل” على صفحته الأساسية صورة الكاتب الروسي، الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، بوريس باسترناك، احتفاءً بعيد ميلاده الـ 131 الذي يوافق اليوم 10 فبراير.
ترعرع بوريس باسترناك في بيئة إبداعية منذ نعومة أظفاره، فقد كان يتردد على البيت الذي نشأ فيه ليف تولستوي وإسحاق ليفيتان وسيرغي راخمانينوف وفاسيلي بولينوف وغيرهم. فقد كان والد باسترناك فناناً تشكيلياً، ووالدته عازفة بيانو.
في أوائل العشرينيات من القرن الماضي، التقى باسترناك بماياكوفسكي، وأصبح عضواً في الجمعية الأدبية التي عرفت باسم LEF اختصاراً لـ “الجبهة اليسارية للفنون” بالروسية، وفي ذلك الوقت التقى بالشاعرة، مارينا تسفتايفا.
حصل باسترناك على جائزة نوبل للآداب عام 1958، عن روايته “دكتور زيفاغو”، بعد أن رشحه ألبير كاميو، الذي حصل عليها في العام السابق، ليصبح الكاتب الروسي الثاني الذي يحصل على هذه الجائزة بعد إيفان بونين.
إلا أنه حصل إلى جانب هذه الجائزة على كم هائل من المشكلات، حيث تبنت هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي قراراً بشأن “الرواية المشينة لبوريس باسترناك”، وذكر في القرار أن تلك محاولة أخرى لجرّ الاتحاد السوفيتي إلى الحرب الباردة.
بعد ذلك بدأت حملة لاضطهاد باسترناك في الصحافة السوفيتية، وطرده من اتحاد الكتاب السوفيتي، وإهانته من قبل الصحف السوفيتية، وفي اجتماعات العمّال. بل وطالبت منظمة اتحاد الكتّاب بطرده من الاتحاد السوفيتي وحرمانه من الجنسية السوفيتية.
ونتيجة لحملة الضغط الهائلة، تنازل بوريس باسترناك عن الجائزة في برقية أرسلها إلى الأكاديمية السويدية كتب فيها: “نظراً للتأثير الواسع الذي أثارته الجائزة في المجتمع الذي أنتمي إليه، يتعيّن عليّ رفضها. أرجو ألا تعدّوا رفضي الطوعي لها إهانة”.
وعلى الرغم من دعاوى طرده من الاتحاد السوفيتي، وإمكانية استقباله ككاتب سوفيتي منشق في أي من الدول الغربية، إلا أن بوريس باسترناك كتب إلى خروشوف: “إن الرحيل عن الوطن يعني الموت بالنسبة لي. فأنا مرتبط بروسيا ولادةً وحياةً وعملاً”.
المصدر: RT