ثقافه وفكر حر
من اختيارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر
قصة المثل : ( خليك على صياح ديكك لـ يجيك اديوك أكثر صياح منه ) كان فلاح يربي في فناء بيته ديكة ودواجن ، وعنده ديك ذا ساقين طوال يقود الديكة في الصياح العالي ، حتى يبقى صوته الوحيد المجلجل في حتى الصباح والظهر والمساء ، وما يحلو له في أوقات من الليل ، والح الجار على جاره صاحب الديكة بالشكوى ، فقال صاحب الديك في نفسه لا يمكن ان اخسر جاري من اجل ديك ، فقام ودعا جاره ليتناول معه وجبة الغداء ، فقام وذبح الديك وطبخه مفتول كسكس، وتناول الجاران أحلى وجبة ، فالجار سعد وفرح بجاره صاحب الدواجن ، حيث خلصه من إزعاج الديك صاحب الرجلين ، وما ان وجدت الديكة والدجاج ان الذي كان ينقرهم ويخوفهم قد راح واختفى من الوجود، كثر صياح مسخ الديوك ، وهذا الذي حدث ، ، فرجع الجار مرة ثانية الى جاره يشكوه من ان صياح الديكة التي كان لا يسمع لها أي صوت، علت وازدادت بطريقة منفره ومقلقة ، فقال صاحب الدواجن : يا جاري لقد طلبت مني ان أخلصك من الديك صاحب الساقين ، واستجبت لطلبك ، وذاك الديك من كان يفرض سطوته وسلطته على باقي الديوك والدواجن ، ولا احد منهم يستطيع ان يعلوا بصوته أم صاخب من الساقين ، وما ان ذبحته اكراما لك حتى خلت لهم الساحة ، فراح كل ديك يصيح على هواه ، وانت تعرف ان هذه الدواجن مصدر رزقي أعتاش من بيضها وبيعها ، فهل يعجبك ذبحها كلها ، فأيقن الجار انه كان مخطئا حينما أبلغ جاره استياءه من الديك صاحب الساقين ، فلو ابقيناه لكان أفضل من هذا الحال المزعج ، فذهبت مثلا : ( خليك على صياح ديكك لـ يجيك اديوك أكثر صياح منه )