ثقافه وفكر حر

من اختيارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة المثل لا صيف صيفت ولا عرضها صانته

كانت بنات الفقراء من الريف تنزل كل سنة تصيف في الغور والمرج كمرج ابن عامر في سهول القمح الواسعة ” والتصييف ” معناه أن يذهبن إلى حقول القمح ويتبعن الحصادين يسنبلن وراءهم أي يلتقطن السنابل التي تسقط منهم ويربطنها في ضمات ويجمعنها ثم يدقين الضمات ويذرينها في الهواء ليطير التبن وتبقى حبوب القمح النظيفة ويعبئنها بأكياس ( شوالات ) ويحملنها على رؤوسهن ويرجعن إلى بيوتهن وكان الاهل يستقبلوهن وينظرون إلى الأكياس التي فوق رؤوسهن ويقولون : فلانة صيفت خمس صاعات وعلانة صيفت ست (6) صاعات . في احد السنين ذهبت احداهن لتصييف متأخرة وأعترض طريقها من اعتدى على شرفها ولم تستطع الدفاع عن نفسها لانها وحيدة وعندما رجعت إلى قريتها تجرجر أذيال الخيبة بدون صيفية ؛ مكسورة الخاطر فلما أقبلت على القرية شاهدها أهل القرية ورأسها خاوية ورؤوس صاحباتها عامرة بالصيفية ؛ فسألوا صاحباتها فقصصن لهم خبرها ……. فذهبت مثلاً وقالوا : مثل مصيفة الغور … لا صيف صيفت … ولا عرضها صانته …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق