ثقافه وفكر حر

ما هي قصة شجرة عيد الميلاد ؟(أ.د. حنا عيسى)

الفكرة قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا ، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة ، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ، ثم تقوم إحدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من أبنائها. وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا (بونيفاسيوس) مبشرا ، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار ، وقد ربطوا ابن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وأنقذ ابن الأمير من أيديهم ، ثم قام بقطع تلك الشجرة و نقلها إلى أحد المنازل و من ثم قام بتزيينها ، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح ، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا ، ثم أخيرا لبقية المناطق ، حيث تفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة والمعروفة. وقد تمّ تزيين أول الأشجار بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش ، لكن أول شجرةٍ ضخمةٍ كانت تلك التي أقيمت في القصر الملكي في إنكلترا سنة 1840 ، وكان ذلك في عهد الملكة فيكتوريا ، ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزءٍ أساسيّ من زينة عيد الميلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق