الفرق بين الجسمين، أن الأول خال من أي أشكال عليه، فيما الروماني مليء بخربشات وخدوش لولبية تبدو بلا معنى، ونراها في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” أدناه، وهو فيديو بثته محطة Jurnal FM الإذاعية الرومانية في موقعها، مرفقا يوم الجمعة الماضي بتقرير قالت فيه عن الجسم الشبيه بمسلة فرعونية تم إسقاطها عموديا لتثبيتها في المكان، ما سبق وقاله من عثروا على الجسم المعدني بالولايات المتحدة، وهو أن أحدا لا يعلم من قام بنصبه، وما الهدف من تثبيته في ملكيات خاصة، لذلك فأمره محيّر.

بعضهم يعتقد أن الهدف من صنعه وتركيبه في أماكن غريبة بعض الشيء، هو عملية ترويج لشيء ما سيتضح قريبا، أو أنه “سلاح فضائي”، بحسب ما يظنه حماسيون أميركيون، فيما يعتقد آخرون أنه تركيب فني تكريما لفنان أميركي توفي في 2011 بعمر 77 سنة، وهو John McCracken المعروف بأنه كان من رواد “فن البساطة” أو minimalism art المميز بإنتاج الفنانين لأشكال هندسية وتركيبات، تماما كالجسم المعدني، ذي الرأس المنحرف صعودا.

نصبه بهذا الاتجاه غير معروف

والجسم المعدني الروماني، مثبت على التل بطريقة تجعل طرف رأسه يشير إلى Massif Ceahlău الموصوفة بأنها إحدى أشهر قمم الجبال في رومانيا، إلا أن سبب نصبه بهذا الاتجاه غير معروف، وفقا لما قرأته “العربية.نت” مترجما عن تقرير الإذاعة الرومانية. والغريب أن التقرير يصف القمة الجبلية بأنها “من المقدسات لسكان رومانيا” فيما المعلومات عنها في موقع “ويكيبيديا” المعلوماتي، خالية تماما من هذا التوصيف.

كما أجرت صحيفة Adevarul المحلية برومانيا، مقابلة مع من اسمها Rocsana Josanu رئيسة مديرية الثقافة والتراث في مقاطعة نيامت، فقالت عن الجسم المعدني، إنه توأم للأميركي المعروض عنه فيديو أعلاه، وإنه منصوب في منطقة من المحميات، قريبة أمتار قليلة من قلعة Petrodava Dacian القديمة، وهي قلعة دمرها الرومان قبل 1800 عام، ولا يزال بعض أطلالها باديا للعيان، خصوصا خرائب سورها المدمر، لذلك فهناك هدف من نصب ذلك الجسم اللامع في تلك المنطقة بالذات. كما هناك هدف بالتأكيد من نصبه في صحراء ولاية “أوتاه” الأميركية