شعر وشعراء

سامحينى / حسن إبراهيم حسن الأفندي

اشهدى لى أننى كنت حنونا

رغم أنى عشت أحيانا جنونا

رغم أحزانى وما مسَّ حياتى

كنت يا عمرى أداريها شجونا

أحمل الذكرى جراحاتٍ لوحدى

كي تعيشى عمرك الغض فتونا

لست من يرضى لمن حولى عذابا

أو جراحا أو شقاء أوسجونا

سامحينى كلما فاضت دموعى

ملأ الدمع خدودا وجفونا

سيطر الحزن على نفسى برغمى

كم من الأوقات أبكت لى عيونا

قدرى شعر وإحساس بدنيا

عاشها غيرى جحيما وأٌتونا

أتغذى بمراراتى وأنعى

حظ من يشرب من كأس منونا

شاعر ياليت أنى ما أغنى

لوعة العشق ولا أحسست هونا

ليتنى كنت كما الناس بقلب

حجر صلد تعشقها الطحونا

سامحينى لم أجد إلا عذابا

شغل الفكر شقاء وظنونا

سامحينى فأنا جدُّ مُعانٍ

عربد الحزن بساحاتى مجونا

مستبيحا من معاناتى وما بى

مستغلا من هوى القلب شؤونا

سامحينى واعذرينى واذكرينى

إن مضى ركبى وقالوا لن يكونا

غير ذكرى من مجاهيل المواضى

لم ينل إلا من الشعر فنونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق