أخبار عالميه

خارجية فرنسا، تطلب من دول الإسلامية عدم مقاطعة المنتوجات الفرنسية

كتب الاعلامي التونسي المعز بن رجب

دعت فرنسا، الأحد، دول الشرق الأوسط إلى عدم مقاطعة البضائع الفرنسية، عقب موجة غضب اجتاحت أنحاء العالم الإسلامي؛ إزاء تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، ونشر فرنسا رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن “الدعوات إلى المقاطعة عبثية، ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا، والتي تقف وراءها أقلية راديكالية”.

وأضافت الخارجية: “في العديد من دول الشرق الأوسط، برزت في الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية، خصوصا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولا للتظاهر ضد فرنسا، في عبارات تنطوي أحيانا على كراهية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي”.

واعتبرت أن هذه الدعوات “تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي، وحرية التعبير، وحرية الديانة، ورفض أي دعوة للكراهية”.

وفي الثاني تشرين أول/ أكتوبر، عرض ماكرون مشروع قانون عما أسماه “الإسلام المتطرف”، والأسبوع الفائت وخلال مراسم تكريم المعلم صامويل باتي، الذي قتل في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، وعد ماكرون بأن تظل فرنسا تدافع عن نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكدت الخارجية أن مشروع القانون وتصريحات الرئيس تهدف فقط “إلى مكافحة الإسلام الراديكالي، والقيام بذلك مع مسلمي فرنسا الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع والتاريخ والجمهورية الفرنسية”.

وأوضحت أنها استنفرت الطواقم الدبلوماسية الفرنسية “لتذكّر (الدول الأخرى) ولتشرح لها مواقف فرنسا على صعيد الحريات الأساسية ورفض الكراهية”.

كذلك، طلبت باريس من الدول المعنية “أن تنأى بنفسها عن أي دعوة إلى المقاطعة أو أي هجوم على بلادنا، وأن تحمي شركاتنا، وتضمن سلامة مواطنينا في الخارج”.
وتزامنت تصريحات الخارجية مع تغريدة للرئيس الفرنسي، نشرها عبر حسابه بـ”تويتر”، قال فيها: “لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدا خطاب الحقد، وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”.
وأشعلت تصريحات ماكرون الأخيرة موجة غضب في أرجاء العالم الإسلامي، وانطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، إلى جانب خروج مظاهرات احتجاجية في عدة بلدان عربية وإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق