(وإن لم تستطع أن تشارك بصنع الجمال عليك على الأقل أن تحتفي به. لأنه، هناك فَرْقٌ كبير بين أن تحبها لأنها جميلة، وأن تكون جميلة لأنك تحبها. فأنت لست جميلًا ولا أنا جميلة، الحب وحده هو الجميل والحب وحده يرينا الجمال.. لماذا؟ لأنك ستجدين ألف رجلٍ يحبكِ لشيءٍ تملكينه عيناكِ جمالكِ أو أيّ شيءٍ، لكن هناك رجلٌ يحبكِ ليس لشيءٍ سوى أنّكِ أنتِ.. إنَّ أعظم النَّعم تأتينا نحن البشر من الهوس، فالشعراء مثلا يأتيهم الوحي من ربَّاتِ الشعر لأن الشعر هو شعرُ المُلهمين وليس شعر المتعقلين. وفي ذلك، صدق شكسبير عندما قال: أين الكاتب الذي يرينا جمالاً.. مثل الذي نراه في عيني المرأة.. فأنا قرأتُكتباً في تعريف الجمال كثيرة، فلم أجد أحداً أفضل من تعريف طاغور: إن الجمال هو الإخلاص. إذن، الحب الحقيقي التقاء روحين.. والأرواح لا تتنافس في الجمال ولا في الذكاء.. لأن كل الارواح جميلة وذكية.. وأختتم بما قال نزار قباني ” حتّى النجومُ تخافُ من وطني ولا أدري السَّبَب.. حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ولا أدري السَّبَب.. حتى الكواكبُ والمراكبُ والسُّحُب.. حتى الدفاترُ والكُتُبْ. وجميعُأشياء الجمالِ جميعُها ضِدَّ العَرَب“).
