مكتبة الأدب العربي و العالمي

للعبرة ( الإمام السارق )

نقلتها حنان محمود ابوواصل

في احدى ايام رمضان دعت عائلة ( إمام المسجد ) على الفطور معهم فلبى الدعوة
و اثناء اعداد الزوجة للمائدة نسيت مبلغا من المال فوق المائدة
وبعد الانتهاء من الفطور ومغادرة الإمام لاحظت الزوجة غياب المبلغ !

ولأن الزوجة لا يوجد عندها اولاد والوحيد الذي دخل البيت هو الإمام فقط
فقصت القصة على زوجها وطلبت منه التأكد من ذلك بالحديث في الموضوع مع الإمام
فقال لها هذا عيب ولكن سنقطع علاقتنا معه ونغلق الملف
وقــرر الرجل عدم الصلاة في المسجد وراءه
مرت الايام والشهــور وجاء رمضان جلس الرجل مع زوجته وقال لها نحن في شهر الرحمة والصفح يجب علينا العفـــو عند المقدرة وننسى ما فات والإمام لا اهل له في قريتنا يجب ان ندعوه الى الافطار معنا

سكتت الزوجــة قليلا ثم قبلت بشرط وهو ان زوجها يصارح الامام في امر النقود المسروقة فوافق على ذلك

جاء الإمامَ وتناول الفطور وبعد ذلك واجه صاحبُ المنزل الإمامَ بالحقيقة طأطأ الامام رأسه وأحس بوطأة الخجل وبكى
ثم رفع رأسه وعيناه دامعتـــان من البكاء
سألته الزوجة وما يبكيك يا إمام ؟
قال نعم انا من أخذت النقود
وما أبكاني هو أنكم لم تفتحوا كتاب الله طيلــة السنة
ولم تقرأوا منه حرفًا
فهرول الزوج وفتح المصحف الشريف فوجد المال في الصفحة الاولى بين دفتي المصحف اين توجد سورة الفاتحة
فانفجرت الزوجة بالبكاء تحاول ان تكفر عن ذنبها بسوء الظن وذهبت الى الامام طالبة العفو منه فقال الإمامَ اطلبي المغفــرة والعفــو من الله الذي هجرتــي كتابــه سنة كاملة
اما أنا فانني عبد ضعيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق