الزفة تعود من معبر رفح ! المعبر فتح زغرتي يا حليمة ! هذا ما قالته أم فريد لجارتها أم وحيد ! وهي تبشرها بخبر فتح معبر رفح ! وزغردت حليمة ! وردت عليها جارتها بزغرودة احلى منها ! أخيرا ستحضر عروسة ابنها ! ابنة عمه المرسلة اليه من دولة الامارات العربية ! والتي قضت مع أمها في مصر أكثر من خمسة شهور في انتظار فتح المعبر ! واستعدت الأسرة لهذا الخبر السعيد ! وجهزت السيارات وتكون الوفد من الحبايب والأقارب ! وأصبح عدد السيارات المستعدة للتوجه إلى المعبر فوق العشرين ! وزينت سيارة العرسان بأجمل زينة ممكنة في قطاع غزة ! وانطلقت الزفة في طابور السيارات الطويل ترافقها الأغاني ودقات الطبول والمهاهاة والزغاريد طوال الرحلة ! وعندما وصلوا إلى المعبر انتظروا لساعات طويلة ! حتى نودي لصلاة العصر ولم تخرج العروس ولا حتى أمها ! فتطوع أحد الشباب لاستجلاء الأمر ! وبعد ساعة عاد بالخبر المشئوم : أم العروس عندها كورونا ! وحجزوها وحجزوا العروس معاها ! احنا انسينا موضوع الكورونا ! يالله روحوا ! مفيش فايدة ! وانتفض العريس ! وفك ربطة العنق وخلع جاكيته وضرب على (بوز) السيارة المزينة : – أيش أمها عندها كورونا وحجروها معاها ؟! علي الطلاق ما بتخش داري ولا بتصير الي زوجة ! خليها ترجع لابوها ! بنات غزة كتار ومتعلمات ! وأحلا منها وكمان معندهمش كورونا !
