الرئيسية
كورونا يطال الأنف والفم والكمامة تتصرف.. أما العينان..؟
منذ تفشيه قبل أشهر وحتى اليوم، أقرّ الباحثون أن فيروس كورونا المستجد يصل جسم الإنسان من الأنف، وعليه فرضوا علينا ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
إلا أن الدراسات أكدت انتقال الوباء عبر العينين أيضاً، فماذا عنهما؟
فقد أفاد المتحدث الإكلينيكي في الأكاديمية الأميركية لطب العيون، الدكتور توماس ستاينمان، إنه من الممكن أن يُصاب الشخص بفيروس “كوفيد-19” من خلال العين.
وأشار إلى أن احتمالية الإصابة بالفيروس عبر العينين أقل من الإصابة به عبر الأنف، أو الفم، أو عند استنشاقه، مؤكداً أنه في حال أُصيب العديد من الأشخاص بالعدوى عبر العين، لكنا وجدنا حالات كثيرة من مرض التهاب الملتحمة وهذا لم يحدث.
بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من يوليو/تموز أن هناك “أدلة ناشئة” على التقاط الأفراد للفيروس من القطرات التي تطفو في الهواء، ومن إحدى الطرق التي يمكن لتلك القطرات أن تدخل الجسم من خلالها، هي العين.
فيما يمكن للمرء أن يُصاب بالعدوى أيضاً عن طريق لمس سطح ملوث، ثم لمس العين، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ماذا عن النظارات الواقية؟
منذ أن تطرق كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، عن الموضوع وفكرة النظارات الواقية أضحت متداولة بين الأوساط.
فقد نصح فاوتشي الأشخاص بارتداء النظارات الواقية في حال أرادوا حماية مثالية، وقال: “لديك غشاء مخاطي في الأنف، وغشاء مخاطي في الفم، وغشاء مخاطي في العين. ونظرياً، يجب عليك حماية جميع الأسطح المخاطية. ولذلك، إذا كانت لديك نظارات واقية أو واقٍ للعينين، فيجب عليك استخدامها”.
وأضاف فاوتشي: “لا يُوصى بها عالمياً، ولكن إذا أردت أن تكون كاملاً حقاً، فيجب عليك استخدامها على الأرجح إذا استطعت”.
بدلة؟!
إلى ذلك، اعتقد بعض الأشخاص أن ذلك يعني أن فاوتشي يحث الجميع على ارتداء غطاء للعينين، واشتكى آخرون من أنه سيتم طلب ارتداء بدلة المواد الخطرة لاحقاً.
إلا أن ستاينمان أشار إلى أن تغطية العينين هي خطوة حكيمة للأشخاص الذين لا يمكنهم ممارسة التباعد الاجتماعي على نحو موثوق، أو أولئك الذين يجب أن يتواجدوا في مناطق قد يكون فيها الهواء ملوثاً، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، أو مقدمي الرعاية المنزلية لشخص مصاب.
ولكن، بالنسبة للشخص العادي الذي يعمل من المنزل، أو الذي لا يتفاعل مع الأشخاص خارج المنزل، فيُعد ارتداء قناع الوجه والحفاظ على مسافة آمنة كافياً على الأرجح.
الخلاصة!
بما أن كورونا فيروس غدّار وغامض لم يستطع العالم جمع الكثير عنه، فعلى الأصحّاء حماية العينين إذا كان الفرد في مواقف عالية الخطورة.
وإذا أردت أن تكون أكثر أماناً، فيمكن للنظارات الواقية وواقيات الوجه أن تُضيف طبقة إضافية من الحماية.
أما بالنسبة للشخص العادي، فمن الممكن أن يكون ارتداء قناع الوجه وممارسة التباعد الاجتماعي كافياً.