الرئيسيةمقالات

كورونا رُبّ ضارة نافعة..

كتب الاعلامي المعز بن رجب / تونس

تزداد كل يوم المخاوف العالمية في كل دول العالم من الفيروس الجديد الذي اجتاح دول عظمى ولم يهب عظمتها، ذلك الفيروس الذي قطع أوصال العالم وضرب اقتصادات الدول وقتل عدد من الناس حتى ولم يكن بنسب عالية إلا أنه مخيف فهو الذي فرض عزل بعض الدول وفرض إيقاف مناشط الحياة اليومية لعل أبرزها التعليم..
ونحن نحمد الله على كل حال في بلادنا التي تعاني ويلات الانقسام والانشطار وفتنة الحروب لعل بلادي الحبيبة مازالت لم تدخل ضمن قائمة الدول التي تعاني الإبتلاء العام فنسأل الله أن يحفظ بلادنا وشعبنا وبلاد المسلمين والإنسانية في العالم أجمع من هذا الوباء..
وما استوقفني اليوم هو توافق حكومتي ليبيا في الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها اليوم وأبرزها تعليق الدراسة في جميع المدارس والمعاهد والجامعات خوفاً من تفشي هذا الوباء في هذا الشعب الطيب الذي ليس لديه ما ينقصه من ابتلاءات..
وهنا أقول لعل وباء الكورونا هذا، أن يكون مجرد الاحتراز منه نقطة انطلاق لتوحيد الجهود التي ستبذل وقد يوصلنا إلى توحيد الصفوف لمواجهته إذا قدر الله واجتاح الوطن، يقيني بالله أننا سنتجاوز هذه الأزمة العالمية وربما قد لا نتضرر منها لعدد من المعطيات أبرزها أننا في عزلة عن العالم بشكل غير رسمي..
لذلك لماذا لا نستثمر فرصة توحيد الجهود لحماية البلاد من ويلات هذا الفيروس؟ لتكون نقطة تلاقِ لتوحيد الصفوف ولم الشمل وتناسي الأحقاد وتكون نقطة بداية لمصالحة شاملة تجمع الجميع ويكون بذلك كورونا رب ضارة نافعة..
هل سيكون ذلك؟ هل سيضرب هذا المثل ونحقق ذلك الأمل؟
إن ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ قد يكون لحكمة إلاهية ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳُﻮﻟﺪ ﻧﻬﺎﺭٌ ﺟﺪﻳﺪ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق