كثيرا نرى الشخص غير المناسب في المكان المناسب، لا يهمه أوضاع الناس وأمورهم، ولكن يهمه مصلحته الشخصية.. فكم من موظف بدرجات وظيفية متفاوتة من موظف عادي الى وزير لا يهمه من وظيفته إلا لأموره الشخصية ولقبه. وعلى ضوء ذلك أرى بان هجرة العقول من أوطاننا هو بحد ذاته استنزاف تتعرض له المجتمعات العربية، ما دمنا نحن قد عجزنا عن ذلك، في هذا لا نستطيع ان نلوم أبنائنا الذين هاجروا، وربما فقدوا الولاء والانتماء معا. بل علينا ان نلوم نظمنا السياسية وأجهزتنا البيروقراطية التي دفعتهم في هذا الاتجاه.