اخبار العالم العربيالرئيسية
مطالبات بالكشف عن مصير فتاتين متضامنتين مع “شهيد الشهامة” بمصر
غادة رجب تعرضت للسحل والإخفاء القسري لرفضها تفتيش الشرطة لهاتفها (مواقع التواصل)
طالبت أسر شباب مصريين معتقلين على خلفية التضامن مع قضية محمود البنا في مصر المعروف باسم “شهيد الشهامة”، بالإفراج الفوري عنهم، ولاسيما الفتاتين صفاء وغادة رجب المختفيتين منذ أسبوع تقريبا.
وطالبت أسرة الشقيقتين رجب المسؤولين في الدولة بالإفراج الفوري عنهما، مؤكدة -في مقطع مصور- أنه من العار استمرار حبس البنات.
وألقت قوات الأمن في 20 من الشهر الجاري القبض على 22 شابا وفتاة، أثناء وجودهم بمحيط المحكمة في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية (دلتا النيل) والواقعة شمال القاهرة لدعم أسرة البنا والمطالبة بالقصاص. غير أن وزارة الداخلية اتهمتهم بـ “الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين واستغلال القضية لإثارة الرأي العام”.
ويحاكم المتهمون بتهمة القتل العمد -مع سبق الإصرار والترصد- للبنا (البالغ 18 عاما) بعدما دفع حياته ثمنا لمحاولته حماية إحدى فتيات منطقته من التحرش.
وعلى مدار اليومين الماضيين ظهر عدد المعتقلين على خلفية دعم أسرة “شهيد الشهامة” بينهم تسع فتيات، ووجهت لهم نيابة أمن الدولة العليا اتهامات (عادة ما توجه لمعارضي النظام) من بينها الانضمام لجماعة إرهابية (لم تسمها) وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة.
غير أن الفتاتين الشقيقتين ظلتا مختفيتين مما دفع رواد مواقع التواصل لتدشين وسم (هاشتاغ) تحت اسم “صفاء وغادة لازم يرجعوا” مطالبين بالإفراج عنهم.
ومنذ أحداث مظاهرات 20 سبتمبر/أيلول الماضي وحتى الآن، اعتقلت قوات الأمن ما يقرب من مئة سيدة، أفرج عن 34 منهن، وفق ما أوضح مصدر حقوقي للجزيرة نت.
كما سبق أن وثقت منصة “نحن نسجل” الحقوقية -في الفترة التي أعقبت الانقلاب العسكري صيف يوليو/تموز 2013 وحتى 31 يونيو/حزيران الماضي- اعتقال 2762 سيدة بينهن 125 قيد الحبس حاليا، و396 حالة اختفاء قسري 15 منهن قيد الاختفاء حتى 15 يوليو/تموز الماضي”.
ومن جانبه، استنكر رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى سابقا عز الدين الكومي اعتقال الشباب الغاضب على خلفية المطالبة بالقصاص لزميلهم البنا.
وقال الكومي في حديثه للجزيرة نت “النظام المصري دائما ما يستدعي شماعة الإخوان للتغطية على فشله وعلى جرائمه”.
وأكد أن فيديوهات الاعترافات غالبا ما تصورها الأجهزة الأمنية تحت وطأة التعذيب، ضاربا المثل بما حدث من اعترافات لأجانب بأنهم شاركوا في مظاهرات 20 سبتمبر/أيلول بتكليف من قيادات الإخوان بالخارج، ثم تراجعوا عنها بعد عودتهم لبلادهم مؤكدين أنهم أرغموا على تلك الاعترافات بعد تعرضهم للتعذيب.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة