كالقـلعةِ الـشـمّـاءِ في أرضِ الرَّبضْ … نَحْيـا بِعِـزٍّ لا نَـخـاف مِـنَ الرَّمَضْ
فَـعَـلى الـجـبـالِ الشُّـمِّ تـزهـو رايتي … وعـدوُّنا يـحيـا بِـقـاعِ الـمُـنخـفَـضْ
لـنْ يَـنْـحَـني شـعـبي لِـعِـلِـجٍ فـاسـقٍ … ولِصفـقـةِ الـقـرنِ الـمُـذلَّةِ قد رَفَضْ
لا لـن تـهـون الـقـدسُ يـومًـا طـالما … في الجسمِ عِرقٌ في شراييني نَبَضْ
يـا مَـن تــوهـمـتَ الـخـلـودَ لِلَحْـظةٍ … كَـمْ مِن شَـقيٍّ عاشَ قبلكَ وانقَـرَضْ
فاللــه يـرفــعُ مَـن يـشـاءُ لِـحِـكـمـةٍ … ولِـحـكـمةٍ مَنْ شاءَ في الدنيا خَفَضْ
لا لنْ يـدوم الظلمُ في أرضِ الهُدى … شعبى لـصـفـقـتـكم بـعِـزٍّ قـد رَفَضْ
فَـلْـتَـنْـفِـروا يا أهـلَـنــا وتـكـاتـفــوا … فـالإتـحــادُ نـجـاتُـنـا مِـن ذا مَرَضْ
وَلْـتَـصْـنـعـوا مَـجـدًا وكونوا دائمًا … أبـنــاء عـزمٍ لا تعيش على مَضَضْ
(بلفورُ) جُـرحٌ غـائـرٌ في مُهجـتي … ما زالَ في قلبي فَأَوْرَثَـني الحَرَضْ
فـلـتـرفـضـوا مـشـروعَ ذُلٍّ مُهـلكٍ … طوبى لِمَنْ رفَـضَ الدنيَّةَ وانْتٍـفَـضْ
بـلْ حَـرِّضــوا أبـنـاءَكـم وبَـنـاتِكم … فاللـه أوصى بـالـجـهــادِ وقد فَرَضْ
لا تـأمـنـوا صهـيـونَ أو تثـقوا بِهِ … فَـهْـو الخـبـيـثُ وللشرائعِ قـد نَـقَضْ
فالقدسُ عاصمتي وصُلْبُ عقيدتي … لَنْ أرْتَـضـي عـنها بديلًا أو عِـوَضْ
لا لـن أبـيـعَ عـقـيدتي وقـضـيَّـتي … وهـويَّـتي مـهـمـا لإغـرائي عَـرَضْ
يا مَـن عـقــدتـم صـفـقـةً مشبوهةً … لـجـهـنـمٍ فـلـتـذهـبـوا مَعَ مَن قَـبَضْ
فَـأنـا بِـأرضـي صـامدٌ لـن أنحني … كالنسر يهـزأُ بالعواصف فاعـترضْ
سيظلُّ ذكـرُ المخلصين بِـأرضـنا … مـا دامـتِ الدنـيـا ومـا دامَ الـوَمَـضْ
ومـصير كلِّ الخائـنـينَ ومَكْرِهِـم … بِـمـزابــلِ التاريخِ يكسوها القضَضْ
يا مَنْ توهـمتُـم خُلـودَ عُـروشِـكم … فـعُـروشِـكُـم ونَـعـيـمُكم ظِلٌّ عَرَضْ
شـعـبي أبيٌّ لَـنْ تَـلـيـن قَـنــاتُـــه … رغمَ الحصارِ ورغمَ ظُلْمِكُمو نَهَضْ
لا تـقـنـطـوا يـا أهـلَنـا وتـثـبـتـوا … بالصـبرِ والإيمـانِ نستوفي الغرضْ