نشاطات
لاجىء ولي احلام
بالرغم من محنتهم الحالية، يحلم الأطفال الذين فروا من الصراع في سوريا ويعيشون الآن في بلدان مجاورة بالأهداف التي يسعون لتحقيقها في المستقبل.
لجنة الإنقاذ الدولية أرسلت المصورة ميريديث هوتشيسون إلى مخيمات اللاجئين للتعرف على الأحلام التي تراود هؤلاء الأطفال.
وطلب من الفتيات اللاتي يعشن في مخيم الزعتري للاجئين السوريين أو في المفرق في شمال الأردن أن يكشفن عن أهدافهن ويتخيلن حياتهن الشخصية والمهنية في المستقبل. وكان العديد منهن قد عانين بشكل مباشر من ويلات الصراع السوري.
وصممت كل فتاة بنفسها الصورة التي تتمنى أن تكون عليها في المستقبل. والتقطت هذه الصور، كلما كان ذلك ممكنا، في بيئات العمل الفعلية، حتى تتمكن الفتيات من التعرف على أشخاص في مجال عملهن المتصور وقطع خطوة بالفعل نحو مستقبلهن.
ويهدف مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي يعقد هذا الأسبوع في العاصمة البريطانية لندن لمعالجة بعض القضايا التي تواجه هؤلاء الأطفال وغيرهم.
وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ “هذه الصور تظهر الأطفال الذين سيعيدون بناء سوريا يوما ما. وتحث المملكة المتحدة العالم على الاهتمام بشكل أكبر بالتعليم للتأكد من أن الصراع لن يسرق مستقبل الأطفال في سوريا. إذا أتيح التعليم لهؤلاء الأطفال فسيكون لديهم الفرصة لأن يصبحوا أطباء ومحامين ومهندسين في المستقبل”.
حجة (12 عاما)، رائدة فضاء
“منذ أن درسنا النظام الشمسي في المدارس الابتدائية، وأنا أحلم بأن أكون رائدة فضاء. اتخيل أنني أحلق في السماء واكتشف أشياء جديدة”.
“أحب أن أكون رائدة فضاء لأن ذلك سيتيح لي رؤية العالم من زاوية جديدة. في هذا المجتمع، لن يكون طريقي سهلا، وأخبرني كثيرون أن الفتاة لا يمكن أن تكون رائدة فضاء”.
“الآن وبعد أن حققت أهدافي، أطالب الفتيات الصغيرات اللاتي لديهن تطلعات كبيرة بألا يشعرن بالخوف وأن يتحدثن مع آبائهن حول ما يحلمن به والسبب الذي يجعلهن يسعين لتحقيق هذه الأهداف، كما أحثهم على التحلي بالثقة وتحديد أهدافهن بدقة”.
فاطمة (11 عاما)، جرّاحة
“في هذه الصورة، أفحص الأشعة السينية لمريض حتى أعرف السبب الذي يجعله يشعر بألم في صدره”.
“في تلك المرحلة من حياتي، سأكون جراحة أحظى باحترام كبير في المنطقة. وسأعالج العديد من المرضى، لكن المريض الذي سأمنحه مزيدا من الاهتمام – والذي ساعدني أن أكون طبيبة – هو والدي، الذي يعاني من العديد من المشاكل الصحية”.
منتهى (12 عاما)، “أعشق التقاط الصور للناس من حولي منذ أن كنت صغيرة. وأحب الذهاب إلى مختلف المناسبات وتوثيق ما يحدث، سواء كانت تلك المناسبات سعيدة أم لا. الآن، وكمصورة محترفة، فأنا استخدم الصور التي التقطها لكي تكون مصدر إلهام للآخرين ولكي تشجع الناس على المحبة والتفاهم”.
ملك (16 عاما)، ضابطة شرطة
“طالما حلمت بأن أكون شرطية، لأن الشرطة لا تحافظ على أمن الناس وسلامتهم فحسب، لكنها أيضا ترسخ العدالة في المجتمع”.
“كل يوم، استيقظ وأذهب إلى قسم الشرطة، ثم أخرج إلى المدينة لأرى المكان الذي يمكنني أن أقدم فيه المساعدة. وأعمل أيضا على إلهام الفتيات الصغيرات الأخريات لتصبحن شرطيات، وأدعمهن لكي يحلمن بمستقبلهن والتفكير في كيفية التغلب على العقبات”.
فاطمة (16 عاما)، مهندسة معمارية
“أحلم دائما بأن أكون مهندسة معمارية. ومع ذلك، عندما كنت صغيرة أخبرني الناس أن المرأة لا يمكنها القيام بهذا العمل وشجعوني على التفكير في عمل يناسب المرأة بصورة أكبر”.
“لكنني أحلم باستمرار ببناء منازل جميلة للعائلات، وتصميم المباني التي تجعل الناس يشعرون بالسعادة. مع تحقيق هدفي، آمل أن أكون نموذجا لغيري من الفتيات وأن أثبت لهن أنه لا ينبغي أبدا أن يتخلى المرء عن أحلامه، بغض النظر عن ما يقوله الآخرون”.
وسام (15 عاما)، صيدلية
“كان جارنا في سوريا يملك صيدلية، وعندما كنت صغيرة كنت أذهب إلى هناك وأساعده. وعندما بدأت الحرب، شاهدت هذا الصيدلي يساعد المصابين. وما ان رأيت ذلك حتى أدركت أن هذا عمل مهم أود القيام به”.
“الآن وبعد أن أصبحت صيدلية، أرى نفسي قدوة لغيري من الفتيات وزعيمة تعمل على تغيير العالم”.
ريما (13 عاما)، طبيبة
“بينما كنت أسير في شوارع سوريا أو الأردن، قابلت كثيرين يعانون – مرضى أو جرحى – وكنت أحلم دائما بأن يكون لدي القدرة والمهارات اللازمة لمساعدتهم”.
“الآن، كطبيبة بارزة في مجتمعي، أصبح لدي هذه القدرة. تخفيف الآلام عن الآخرين هو أهم جانب في عملي وأحلم بتخفيف معاناة الناس ورسم البسمة على وجوههم”.
نور (18 عاما)، محامية
“أحلم بأن ينتهي العنف ضد المرأة وأن تكون قادرة على اتخاذ قرارات تساعد المجتمع، وأن تقول رأيها دون خوف. أريد أن ينفتح مجتمعنا ويعطي مساحة للمرأة لأن تكون قادرة على تحقيق الأحلام التي تصبو إليها. وهذا هو السبب الذي يجعلنى أسعى لأن أكون محامية”.
“عندما كنت صغيرة، كانت والدتي تقول إنني اتميز بالشجاعة والصدق ويمكنني أن أصبح محامية كبيرة أحارب الظلم. عملت بمشورتها، والآن أنا محامية محترمة أعمل في مجال حقوق المرأة والدفاع عن النساء اللواتي يقعن ضحايا للعنف المنزلي”.
سارة (15 عاما)، مصممة أزياء
“في المستقبل، سأكون مصممة أزياء شهيرة – أصمم ملابس أنيقة للمرأة. أنا أصمم ملابس يومية تجمع بين الأقمشة الخام والناعمة، وكذلك الملابس الرسمية وفساتين الزفاف”.
نسرين (11 عاما)، ضابطة
“رأيت شرطية لأول مرة عندما كنت في الحادية عشرة من عمري – وقبل ذلك لم أكن اعتبرها مهنة. في تلك المرحلة من حياتي، لم أكن حتى أذهب إلى المدرسة، ولم يكن لدي أي اهتمام. لكن عندما قررت التفكير في المستقبل كانت هذه المهنة هي التي أحلم بها، ودرست بجد لتحقيق هذا الهدف”.
“والآن وبعد أن أصبحت شرطية، فأنا أساعد كثيرين ممن يواجهون خطرا أو مشكلة، وأنا اشجع الفتيات على استكمال تعليمهن حتى يتمكن من تحقيق أهدافهن”.
مروة (13 عاما)، “في هذه الصورة، أنا رسامة مشهورة، أرسم منظرا طبيعيا بالزيوت. عندما كنت صغيرة، كان الرسم هواية بالنسبة لي، لكن عندما كبرت، رأيت أنني امتلك موهبة كبيرة والتحقت بمدرسة فنية”.
“والآن، لدي معرض خاص بي أبيع فيه اللوحات والمنحوتات. وآمل أن تساهم أعمالي الفنية في أن تلهم العالم السلام وأن تشجع الناس على التعامل مع الآخرين بشكل ودود”.
أماني (10 أعوام)، طيارة
“أحب الطائرات. وحتى قبل أن استقل أي طائرة، كنت أعرف أنني أريد أن أكون طيارة، لأن الطيران شيء يتسم بالمغامرة والإثارة”.
“عندما كنت صغيرة، كانت والدتي تخبرني دائما أن الفتاة لا يمكن أن تكون طيارة، لكنني كنت أعرف يقينا أن هذا هو ما أريد أن أفعله”.
“انتهيت من دراستي ووجدت وسيلة للالتحاق بمدرسة لتعليم الطيران. والآن، لم أحقق حلمي فحسب، لكنني أيضا أساعد الناس على السفر ورؤية العالم واكتشاف أماكن جديدة”.
بسمة (17 عاما)، طاهية
“دائما ما كنت استمتع بالطهي. وعندما كنت صغيرة، كنت أقضي الكثير من الوقت في المطبخ مع والدتي لتعلم كيفية طهي أطعمة مختلفة، وكنت أجيد ذلك في حقيقة الأمر”.
“والآن وبعد أن أصبحت طاهية، فأنا امتلك مطعما به قائمة من الأطعمة الشهية ومتجرا يقدم منتجات الألبان المختلفة مثل الحليب والجبن واللبن”.
فاطمة (12 عاما)، مدرسة
“في هذه الصورة، أقف في الفصل المدرسي في الصباح الباكر وانتظر وصول طلابي. أعلم الأطفال الصغار قراءة وكتابة اللغة العربية. أنا عطوفة ورقيقة للغاية، وبالتالي فأنا مدرسة مثالية. تتسم شخصيتي بالصرامة، لكنني اتخلى عن ذلك بلطف لأساعد الأطفال الذين يواجهون صعوبات”.
هبة (9 أعوام)، طبيبة أطفال
“دائما ما أسعى لمساعدة الأطفال، وهذا هو ما دفعني لأن أكون طبيبة أطفال. أنا ودودة ولطيفة مع الآخرين، وبالتالي فأنا طبيبة ممتازة تحظى بثقة الأطفال”.