أدت الأمطار الغزيزة التي هطلت على الأردن يوم أمس الجمعة، إلى انهيارات في شارعي عبد الله غوشة ووصفي التل (الجاردنز سابقاً) غربي العاصمة عمان، كما تسبب المنخفض في أعطال بالخدمات الكهربائية والمائية في عدد من محافظات المملكة.
وقد أجبرت هذه الانهيارات التي حصلت أمانة عمان الكبرى على إجراء تحويلات مرورية في هذه الشوارع، كما تم نشر عدد كبير من رقباء الشرطة للمحافظة على انسيابية المرور التي تسببت هذه الانهيارات في عرقلتها.
ورغم إعلان شركات الكهرباء والماء استعدادها التام لاستقبال المنخفض، إلا أن منطقة الحسينية في محافظة معان جنوب البلاد، ومنطقة وادي الأردن والأزرق الشمالي شهدت انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بسبب انقطاع عدد من أسلاك الكهرباء بفعل الرياح الشديد.
كما اعترفت وزارة المياه بتوقف مصادر مائية مغذية للعاصمة عمان عن العمل، بسبب فيضان بعض السدود الواصلة بمحطات معالجة المياه، وصولها إلى سعتها التخزينية الكاملة.
وفي الأغوار الشمالية، تسببت الأمطار بسقوط أسقف ثلاثة منازل قديمة في منطقة المشارع، بدون وقوع أية إصابات بين السكان بحسب ما أعلن متصرف لواء الأغوار الشمالية.
أما في محافظة الطفيلة جنوب الأردن، فقد أخلت الأجهزة الرسمية نحو 20 عائلة تقطن الخيم وبيوت الشعر على جانبي سيل الحسا إلى مرافق مدرسة سيل الحسا، حفاظا على سلامة أفرادها، جراء سيول المياه وبرودة الطقس والرياح الشديدة التي شهدتها المنطقة.
وأعلنت الأجهزة الرسمية أن خيم هذه العائلات تطايرت بفعل الرياح الشديدة التي شهدتها المنطقة الليلة الماضية، مما أجبرها على اتخاذ إجراءات احترازية ونقلها إلى المدرسة القريبة من تجمعها، وتأمينها بمواد غذائية وبطانيات.
وأبدى مواطنون أردنيون في حديثهم لـ “قدس برس” غضبهم الشديد من عدم جاهزية البنى التحتية في الأردن لاستقبال المنخفضات رغم التأكيدات الحكومية المتكررة على استعدادها لاستقبال هذه المنخفضات، فيما غصت وسائل التواصل الاجتماعي بالمنشورات والصور الساخرة.
يشار إلى الأردن يشهد منذ عدة أعوام مشاكل عديدة في التعامل مع المنخفضات الجوية، حيث تتسبب الأمطار في إغلاق الأنفاق وتعطل حركة المروربشكل متكرر، بسبب عدم قدرة مجاري الصرف على تحمل كميات الأمطار الكبيرة.
المصدر : أوسمة الخبر
