درر الأخــــــــلاق !!!!!!
ركبتُ سفينـــةَ الأخـــــلاقِ يومـــــا
أفتَّــشُ عن مكــــــارمَ شامخــــــــاتِ
أغـــوصُ ببحـــرِها أصطـــــادُ درًا
وأكشـــفُ عن لآلـــــئَ مُعصـــــراتِ
وجــــدتُ اللبَّ يسخــــو بالعطايــــا
نـــميـــرُ الخيــرِ مـن جُــلِّ الصفــاتِ
بريــــــقُ الحِـلـــمِ درٌّ فــي ربـــــاهُ
كـأصـــــدافِ التــســـامـــحِ بـيِّنــــاتِ
وهــــذا الصـــدقُ يـاقــوتٌ لـجيـــنٌ
يصـــادقُــهُ الــوفـــاءُ مـــدى الحيـــاةِ
وفـــي خُــلُقِ المـــروءةِ سـَـبرُ غورٍ
يـــكـلَّـــلُ بـــالـنـزاهـــةِ والحَــصـــاةِ
فــقــطْـراتُ الأمانـــةِ فــي سـكــونٍ
كأمــــــــواجِ التواضـــــــعِ رائقـــاتِ
ومَن لا يركـــــبِ الأمواجَ يشقــــى
ويغـــرقُ في الخضـــمِّ ولا يواتـــــي
وجــــوفُ شواطئِ الأخـــــلاقِ كنزٌ
لكــــــي يجنـــــيهِ محمـــــود السماتِ
ويغرسُ في النفــــوسِ بذورَ مجـــــدٍ
تصيــرُ ورودُهـــــا مُتضوِّعـــــاتِ
وفي لببِ الخلوقِ صفاءُ
مجدٍ نقـــــيِّ الروحِ كالمـــــــاءِ الفُـــــراتِ
فأزهــــارُ الفضــــائلِ فيـــــهِ تبـــــدو
كأشجــــــارِ المبـــــادئِ مثمـــراتِ
وفي هــــــديِ النبــــوةِ فيضُ علـــم ٍ
وفي الإســــلامِ مدرســــةُ الصـــــلاةِ
وإنّــــا نرتــــدي الأخــــلاقَ ستـــرًا
فهل يَغنَـــى النسيـــــجُ عن السَّـــــداةِ
تزيــَّــــــنْ بالمكـــــارمِ واغتنِمْـــــها
ودعْهـــــــا تَجتبــــيكَ الى الممـــــاتِ
هي الأخــــلاقً زيــنةُ كــــــلِّ فـــردٍ
وتـــــــــاجٌ للبنيـــــنِ وللبنــــــــــــاتِ
رابعة المومني / الكويت