نشاطات

نبضاتُ قلمٍ حالم / بقلم الطالبة : لارا حايك / مشروع الطالب المبدع ” همسة سماء الثقافة ” بادارة ابتسام. ابو واصل محاميد

نبضاتُ قلمٍ حالم

التسامحُ يُجلي القلوبٓ والعقولَ من الأحقاد والضغائن ، ويفتح له الابواب على مصراعيها بأجمل صور وأعطي ألوانٍ لنرتقي معًا الى حياة افضل .
أبحثُ في جُعبة الأبجدية عن حروف ومعانٍ أصفُ فيها بشاعةَ العنفِ المستشري حولنا .. نارهُ تتأجج فينا والعيون تتعفر برماد الندم.
علّني أغيرُ في النفوس الضعيفة والتي ارضعت اجيالها الحقدٓ والكراهيةَ ونثرت بذور الفتن والخصام في دروبها .
كفاكم قصف البيوت وهدم المنازل وتشريد الأطفال الأبرياء ، كفاكم قسوةً ، ارحموا بعضكم ليرحمكم من في السماء .
ألم تذكروا قول الرسول : ” لا فرق بين عربيٍ وأعجمي الا بالتقوى “؟ الم يناديكم السيدُ المسيحُ : ” أحبوا بعضكم بعضا ..”؟.
بِتُ في زمنٍ لا أميّزُ فيه قلوب البشر عن الحجر! تنشبُ الحربُ في أوطاننا ، تبغي التهام ارضنا لتبعثر اهلنا في الشتاتِ وتحطّم أبراجٓ أحلامنا أشلاء أشلاء … تاركة وراءها أذيال قلوب ممزقة وأجسادًا تحت ردم الشر وأكوام الكراهية .
متى ستمخرُ الباخرة العباب بعيدًا عن الخصام والانتقام لترسو بنا الى شاطئ الأمان؟! حيث لا وجع ولا عناء …
حاملين بحقائب السفر قواميس لغتها أحترام الغير وتقبل الرأي الآخر “اختلاف الرأي لا يفسد للودِ قضية ”
قواميسٓ حروفها ورديّة اللون شراعها غض الطرف عن بعض هفوات الاخرين .. شراعها مزركش بكلمتين : “المسامح كريم” .
هذه الباخرةُ اصحابها مؤمنون وعاملون بمبدأ ” إزرع جميلًا ولو في غير موضعه” ، فكلنا نخطئ ونذنبُ وكلنا يحتاج الى المغفرة . والتسامح هو ” الممحاة التي تزيل أثار الماضي الأليم”.
يا اخي الانسان ” رُبّٰ اخ لك لم تلده امك” . فلتغفر لان في الغفران راحة للنفوس لكي تهنأ في سريرتك وتنام قرير العين .
لم ولن ينضب قلمي ما دام قلبي ينبض مدادًا يسري حالمًا في عروقي ، يغدق ويناشد بإسم الانسانية لنعزف ونغني سويةً لحنًا جميلًا راقيًا تطربُ له الروحُ ، فتبعثُ في النفوس وفاقًا ، سلامًا وائتلافًا ، “فالرفق يُمنٌ والأناة سعادةٌ” .
سنرفع راية السلم ترفرف على ربوعنا ، وتتربع في عرش قلوبنا كنبراس يضيئ ظلال سبيلنا ، فتخضّر الأيام وتزهرُ معها أحلامُ جيلٍ جديد …

مقالات ذات صلة

إغلاق