بمناسبة إحياء ذكرى فتح مكة، أشرف السيّد أحمد البوهالي، وزير الشؤون الدّينية، يوم الاثنين 10 رمضان 1446 هـ الموافق لـ10 مارس 2025، على موكب ديني بولاية جندوبة.
وقد استهلّ السّيد الوزير زيارته بلقاء بمقرّ الولاية مع السيد هشام الحسومي، والي جندوبة، وعدد من الإطارات الجهوية.
إثر ذلك، انتقل إلى جامع “السلام” للإشراف على الموكب الدّيني، الذي افتُتح بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، ثم بكلمات ترحيبيّة لكلّ من السيّدة علياء الخياطي، المديرة الجهويّة للشّؤون الدّينيّة بجندوبة، والسيد هشام الحسومي، والي جندوبة.
وفي كلمته بالمناسبة، استحضر السيّد الوزير أبعاد ودلالات فتح مكّة، مُؤكدا أنها كانت لحظة فارقة في تاريخ الإسلام، حيث جسّدت قيم التسامح والعفو . كما أشار إلى الدروس المستفادة من هذا الحدث العظيم، وأهمها:
– انتصار الرحمة، حيث دخل النبي ﷺ مكة فاتحًا ولم يسفك دماءً بل أعلن العفو عن الجميع بقوله: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
– التأكيد على أن القوة الحقيقيّة تكمن في ضبط النّفس وتحقيق السلام.
– تعزيز قيمة الوحدة والتآخي بين المسلمين، وهو ما بحتاجه المجتمع اليوم أكثر من أيّ وقت مضى.
وتواصل الموكب بمداخلة للشيخ نبيل البولاهمي بعنوان: “فتح مكة: فتح من الله ونصر مبين”، استعرض فيها الأبعاد الرّوحية والدروس الحضارية لهذا الحدث.
كما تضمّن الموكب تلاوات فردية قدّمها أطفال حلقة تحفيظ القرآن الكريم بالجامع، في أجواء روحانية مميّزة، ليُختتم الموكب بدعاء خاشع.
وفي لفتة تعبّر عن التقدير والعرفان لأسود الإطفاء والإنقاذ، تحوّل السيد الوزير إلى الإدارة الجهوية للحماية المدنية، حيث شارك إطاراتها وأعوانها وجبة الإفطار، وذلك بحضور عدد من الإطارات من مختلف الإدارات الجهويّة.
وعبّر السيد الوزير عن اعتزازه بالدور الرّيادي الذي يقوم به رجال الحماية المدنية، باعتبارهم حماة الأرواح والممتلكات، مُثنيًا على تضحياتهم وتفانيهم في خدمة الوطن والمجتمع، خاصة خلال شهر رمضان الذي يتضاعف فيه جهدهم لضمان سلامة المواطنين. كما أكّد أن مشاركتهم طعام الإفطار هي رسالة رمزيّة تعكس قيم التضامن والتآخي بين أبناء الوطن الواحد، وتؤكّد على أهميّة الاعتراف بجهود كل من يسهر على أمن المجتمع واستقراره.
واختُتم اللقاء بتكريم السيد الوزير والدّعاء بأن يحفظ الله البلاد وأهلها، وأن يديم الأمن والاستقرار، ويبارك في جهود كل من يعمل بإخلاص لخدمة الوطن.
