مقالات

*امريكا واسرائيل موجوعتان، لكنهما ليستا مستسلمتان بعد* !!

سهيل دياب- الناصرة د. العلوم السياسية

تحولت النشوة الاسرائيلية المفتعلة بعد عدوان البيجر واغتيال ابراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية ببيروت الى صدمة للمؤسستين، العسكرية والسياسية، بعد أن جاءت الردود من قبل حزب الله، حيث كامت سريعة، مفاجئة، رادعة وايضا اخلاقية، خلافا للعدوان الاسرائيلي الذي اسنهدف المدنيين والاطفال والنساء. وخلقت الردود من لبنان وضعا جديدا يقول ما يلي:

1. ان الضربات الاسرائيلية الموجعة، لم تقصم ظهر حزب الله وقدراته الرادعة وامكانياته لاستعمالها لايجاع اسرائيل.

2. أن الضربات الاسرائيلية لم تقرب عودة النازحين الاسرائيايين الى بيوتهم بالشمال، بل ابعدت موعد العودة وزادت اعداد المهجرين.

3. العدوان لم يقرب امكانية عودة المحتجزين الاسرائيليين  بقطاع غزة، بل رفع منسوب الخطر على حياتهم.

4. العدوان لم ينجح بتقويض الحاضنة الشعبية لحزب الله، ولا بتمزيق النسيج الاجتماعي اللبناني، بل زاد لحمة الشعب اللبناني خلف المقاومة وسلوكها.

5. العدوان لم ينجح ولن ينجح بفك الارتباط بين جبهة المساندة اللبنانية وجبهة غزة المشتعلة.

6. اسرائيل لن تستطيع المواجهة الاقليمية الشاملة، ولا تستطيع الاجتياح البري الكبير للبنان.

*أمام هذا المشهد، جاء المقترح الامريكي لوقف اطلاق النار المؤقت في لبنان وفي غزة،..ما الهدف؟*

1. الولايات المتحدة تريد هدوءا قبيل الانتخابات الامريكية تسهيلا لانتخاب كاميلا هاريس.

2. اسرائيل تريد العودة على سيناريو 5.5.24 وسبناريو 2.7.24 في قطاع غزة. بمعنى التلاعب وربح الوقت ليوصل وقفا لاطلاق النار فقط بين اسرائيل ولبنان( دون غزة)، بهدف فك الاسناد لغزة، وارجاع النازحين الاسرائيليين للشمال، دون وقف الحرب في غزة ليستفرد بها.

ما هي مقومات وقف اطلاق النار حقيقي؟

1. أن يكون شاملا، لغزة ولبنان والضفة الغربية.

2. أن يشمل العودة لوثيقة 2.7 والتى وافقت عليها حماس ورفضها نتنياهو.

3. ان يتم طرح مقترح هوكسطين الاولي لتسوية الحدود البرية بين اسرائيل ولبنان والذي رفض من قبل نتنياهو.
4. رعاية وضمانة دولية من الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن.

المقاومة في غزة ولبنان، تعي من تجاربها، أن الامريكي غير مؤتمن، وان الاسرائيلي كان ماكرا ومتلاعبا بجميع المحطات خلال سنة من حرب غزة. فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.

اسرائيل وامريكا موجعتان، ولكنهما غير مستسلمتان بعد.

سهيل دياب- الناصرة
د. العلوم السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق