شعر وشعراء
النسيج و الأجيج … سليمان نزال
حبكت ْ نسيج َ علاقة ٍ في أضلعي
وتمددتْ و حريرها كالمبدع ِ
لمّا رمتْ أصواتها في مسمعي
كانت ْ معي و كأنها ليستْ معي
الوقت بين شهيقها في معصمي
و كأنها ساعاتها فوق الوعي !
يا نقش من لامستها في نبرة ٍ
حتى رأت ْ أصواتها في مخدعي
مزجتْ ضياء َ البوح ِ مع تفّاحها
فتحمّمت ْ همساتها في منبعي
العشقُ قاد َ غزالة ً في معجمي
دخلتْ على كلماتها من مرجعي
فوصفتها للشوق ِ حتى مدّني
بقراءة ٍ فسّرتها للأصمعي !
كبرت ْ سطورُ رسالة ٍ من نظرة ٍ
فتلاوتي من جرحها بالأدمع ِ
يا كاتب التاريخ من رشقاتها
أنت َ الذي سجّلتها بالأذرع ِ
يا نار مَن بنزولها فوق العدى
جعلتْ لهيب َ ردودها بالمدفع ِ
قد أدركَ الجزّار أن جراحنا
رسمت ْ حدود َ قداسة ٍ بالرادع ِ
إن دافعتْ أشجاننا عن قدسها
في صلية ٍ نيرانها للمدعي
ذهبتْ إلى نشيدها بدمائها
و كلامها لسميعها بالجامع ِ
غضب ٌ و قد أفتى لنا بمسيرة ٍ
خطواتها بطريقها للخانع ِ
فتمنّعي و تجمّعي وثباتنا
إن اللظى بفصاحة ٍ للرائع ِ
إن صفّقوا فزنودنا لعهودنا
الشمسُ ليست ْ رهينة للتابع ِ
جعلتْ بريد َ وريدها في خافقي
نعناعتي فاجأتها بالممتع ِ
قد أوضحتْ بأريجها لجليسها
إن الهوى بنزيفنا كالخاشع ِ
فنسيجها و أجيجها في عهدتي
و حديثنا لبسالة ٍ في الموقع ِ
فلترجعي لديارنا أنوارنا
أفعى الغزاة ِ و رأسها فلتقطعي
يا غزتي إن الفداء َ نصيبنا
راياتنا لنجومنا فلترفعي
سليمان نزال