مقالات

البشرية بحاجة الى قيادة حكيمة تقود العالم الى بر الأمان

صالح نجيدات

نحن  بحاجة الى قادة على مستوى العالم ينشرون السلام والاطمئنان والمحبة  والتسامح بين الشعوب ويقودون العالم الى بر الأمان وليس نشر الطائفية العنصرية والفتن والدسائس ويفتعلون الحروب وبالذات في العالم الثالث من اجل سرقة ثرواته   !!!

ظاهرة الكراهية المنتشرة اليوم بين شعوب العالم  وازدراء الديانات تعتبر أخطر ظاهرة على البشرية , وتشكل معول هدم وتدمير الحضارات  الانسانية , بل هي المرض الخبيث الذي ينخر عظام الفرد والمجتمع , وهذه الكراهية اذا استمرت بهذا الشكل قد تسبب حرب عالمية ثالثة تدمر الكون كله .

لا ادري ما الذي حدث لإنسان  اليوم  لكي يتوحش ويستعمل العنف المفرط  والقتل الجماعي والدمار الى هذا الحد بدون رحمه وشفقه وكأن قلبه مصنوع من حجر الصوان وخالي الشعور الإنساني , والابتعاد عن قيمه الانسانية والاخلاق والتسامح  والمحبة ,  وضرب عرض الحائط القيم الدينية والرجوع الى عصر الظلمة  في تعامله مع اخيه الانسان  , وبالذات من أبناء الديانات  السماوية الثلاثة  الذين يتصرفون بعكس ما ورد في كتبهم السماوية .

 ما هو السبب الذي جعل هذه الانتكاسة  الحادة   تضرب عميقا   ضمير الانسان ,  بالرغم من امتلاء المساجد و الكنائس والكنس  بالمصلين  , وبالرغم من ان الله دعى الانسان بواسطة انبيائه ورسله في كتبه السماويه  لإفشاء السلام والمحبة   والتسامح ,  وعدم قتل النفس التي حرم الله قتلها ؟ اذن  من الذي سبب هذا  الاستقطاب والتنافر الذي نراه  بين الناس  ؟ هل الثورة التكنولوجية التي أفادت  البشرية  هي التي   أثرت سلبا على العلاقات الانسانية , أم التعصب والطائفية  البغيضة  ؟  هل هذه الكراهية  نتجت بسبب ان العالم يحكمه اليوم الزعران ولصوص  وعديمي الضمير والمباديء ,  وهم الذين يبثون الكراهية بين الشعوب  ويحرضون على إقصاء الآخر والتميز بين قوميات الشعوب ودياناتها   ام أن الانسان  استبدل  القيم النبيلة  بالأفكار الشريرة  والشيطانية  نتيجة اصابته بأمراض الجشع والانانية  الدنيوية    ؟

هل  الكراهية هي التي خلقت الإرهاب , أم  أن  الارهاب هو الذي خلق الكراهية  والتطرف والانحراف عند الكثير من البشر  , مما سبب الكثير من القتل  والويلات للإنسان نفسه .

ان الاجواء السلبية السائدة اليوم  في منطقتنا والعالم  تشكل الأرض الخصبة  لانتشار الكراهية والإرهاب الذي من شأنه زعزعة أمن  العالم كله , فالعالم بحاجة الى قادة ينشرون السلام والاطمئنان والمحبة  والتسامح بين الشعوب  وليس بث الطائفية العنصرية والأفكار الشريرة . ولكن للاسف الانسان لا يعتبر ولا يتعلم الدروس من أخطائه  التاريخية

الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق