شعر وشعراء
قف —- حسن ابراهيم حسن الأفندي
قــف قــف مـكـانك لا تـبارح يـا زمـاني … فـلـعـل عـنـد وقـوفـكم بـعـضَ الأمــان
ولـعـلـنـي قــــد عـــدت ثـانـيـة إلـــى … شـــعــر تــدثّــر بــالـطـلاوة والــبـيـان
ولــربـمـا آثــــرت نــظــم مــشـاعـري … فـلـطـالـما غـنـيـت بـالـحُـرِّ الـحـسـان
ولـطـالـمـا أبــكــى وأنــعــى دارســـا … قــد كـان كـان الـمقتفى مـلء الـكيان
كـــم مـــن حـــروف خــالـدات رُمـتْـها … ولـهـا بـنـفسي مــن مـآثر مـن مـكان
ومــضـى عـلـيـها مـــن زمـــان غــابـر … مـــا غــيّـرت ثــوبـا ولا نـضـت الـيـدان
ومــضـى إلـــى قـــدر ســريـع كـاتـب … قــد كــان مــلء الأرض يُـوْمَـأ بـالـبنان
ولــئـن رحـلـنـا ظـــل بــعـض كـلامـنـا … يـبـقـى بـــلا مــوتٍ , تـحـدى لـلـزمان
قــف يـا زمـان فـفي مـسيرك مـنتهى … ألـمـي , جـراحـاتي بـصـدرٍ ذي حـنان
يـــأتــي إلـــــي بـــكــل أخـــبــار وأحـ … ـداث وأقـــــــدار وأنــــبـــاء الــطــعــان
قــف فــي مـسيرك مـا يـروّعني ويـم … لأنـــي بـإشـفـاقٍ ومُـــرٍّ مـــن دنـــان
كـــم يــا زمــان يـذيـبني مــن مـاضـيا … تـك ذكـريات لـم تـزل شغلي , جناني
أهــفـو لــهـا وأحـــنُّ لـيـلى يــا تــرى … رجـعـت إلــي بـمـستحيلات الأمـانـي
أيـــن الـنـشاط أو الـشـباب فـلـيت أنـ … ـي لــم أزل وأظــل فــي غــض الـبنان
مــثـل الـجـبـال الـشـامخات فــلا أُبــدّ … ل بـالـسـنـين ولا أشــيــخ بــــلا أوان
لــــو عــادنــي ذاك الــصـبـا عــاودتـه … وبـخـبـرتي مـسـتـثمراً ضـيـفـاً أتـانـي
ذاك الــــــذي ضــيـعـتـه فــأضـاعـنـي … حـاوطـتـه بـالـخـوف والـقـلب الـجـبان
لــم أسـتـفد يـا حـسرتى مـن ذاهـبٍ … عــد يــا زمــان وقـف مـكانك بـعض آن
فــلــعــلـنـي ولــعــلــنـي أو ربــــمـــا … أصـبحت بـعد الـيأس كالقطط السمان
ولـــعــل كـــفــى لا يـــعــود مـعـاتـبـا … ونسيت من قيمٍ نسيت من المَعانى*
*****
هــــــذا زمــــــان لــلـنـفـاق ولــلــريـا … ء ولـلـمـحافل مـــن تــلـوّن أو دهـــان
دع لــلـزمـان يــمــرُّ مـــاذا تـشـتـهى … يــا سـيـد الـشعراء مـن عـفن الـزمان
ســــر يــــا زمـــان مــهـرولاً أبـــداً ولا … تـسمع حديثى ذاك من عبث المُعانى
ـــــــــــ
* إشارة إلى قصيدتى (كفى يعاتبنى ……)