أم زيد هي:- الحب الصادق ، الذي لا يمكن لشيء أن ينقصه .
فهي العطاء الكامل بدون حدود أو مقابل .
ولا تنتظر شيء من عطاءها
حتى الكلمه الطيبه لم تنتظرها .
هي الطبيبه والمداويه لكل جروح وأحزان أهل البلد .
ِِاِشهدي يا بلد .
هي من طبطبة على أطفال ونساء كل من طرق بابها بالليالي البرد القارصه وليالي الحر الصيفيه .
لتداويهم .
والان هم في ريعان شبابهم ،
منهم من أصبح جد وأب ومنهم الطبيب والرئيس ومنهم من انتقل الى جوار ربه .
دائما سباقه لفعل الخير ورمز الحنيه وعنوان للطيبه والشيخه الفاضله بتحصيهنا بالرقيه الشرعيه وسأشرح هذا الموضوع بانتهاز فرصه اخرى .
والامينه والطباخه والمعتزه بتراثها من أهازيج وتهاليل وأشعار وكل ما يتعلق بالامثال الشعبيه .
وكل هذه الصفات اِحتوتها بطيبتها ومعرفتها من مدرسة الحياه
والتي نادراً ما نراها بأمهات هذا الزمان وهي المؤى والصدر الحنون لنساء القريه . تسمع همومهن وترشدهن الى الصحيح .
قدمت الكثير من التضحيه على حساب صحتها لأجل ما تقدمه من مساعدات وخصوصاً بمواسم الاعراس .
يأتوها طالبين مساعدتها لتطبخ وجبة الغداء لأهل الفرح .
ونحن في البيت مهمومين لأجل صحتها ومعاناتها من المرض والضغط من أجل مواجهتها لمواقد الحطب. ووهج النار وهي مثل الفراشه تطير من موقد الى موقد .
وما يجول في خاطري ولا أنسى كانوا يأتوها بالسياره وتركب معهم .
لكن وللأسف ما أن تنتهي من الطبيخ وما تقوم به من انجاز مهمتها. بأكمل وجه
وموكب الزفه والحمام امي ترجع البيت منهكه تعبانه وماشيه على قدميها.
حتى صحن رز لم تتذوق من طبيخها وبعدها تمرض وعودت اهل البلد على طبيخها وهكذا أمضت حياتها .
اِشهدي يا بلد
ام زيد تستحق الكثير ليست باطراء لكلمتين او سطرين هي موسوعه كامله من العلم والمعرفه مهما حاولنا لم نوفي حقها
ام زيد هي الطبيبه والمستشاره والنبيهه بتشخيص الامراض وتوجيه المريض لأي طبيب يذهب للفحص .
يا ما عالجت ناس بطريقة الحجامه وكاسات الهوى .الي اليوم بتعلموها بالجامعات والكليات .
وعالجت أطفال يعانون من الاسهال والاستفراغ تغلف السره بالعجين والنعنع وتضع الزنار على السره .
ولوجع الصدر والنزل تدهن بالزيت الدافىء وتغلف بالعجه الدافيه .
وياما وياما .
ولا أنسى انها كانت تغسل الموتى .وفي الصباح الباكر تحمل سدر الاكل على راسها وتذهب لتطعم اهل الفقيد وتواسيهم .
وكل هذه الصفات من دون مقابل .
أجرها على الله سبحانه وتعالى
رحمة الله عليك يا غاليه .
هي الصديقه الوفيه ومنبع الاسرار .
هي القوه وقت الضعف .
والامل عند اليأس .
والفرح وقت الحزن .
والصبر وقت الشده
هي ام زيد
الحاجه صبحيه الشيخ نصار الكيلاني .
بقلم ازدهار عبد الحليم