تزداد نسبة البطالة في مجتمعنا من سنة الى أخرى ولا نرى حلا لازمة البطالة في مجتمعاتنا وهناك من يرى من المواطنين نتيجة هذه الأوضاع مستقبلا مظلما وأزمات اجتماعية واقتصادية مستمرة حيث أصبحت حياة البعض مأساوية ، ولا شيء يمكن الوثوق به او التعويل عليه لحل مشاكلهم ، فهم في دوامة وفي بحر تتلاطمه الأمواج ولا شيء اقسى من اليأس وانطفاء الأمل حيث يتهاوى كل شيء امام اليأس والقنوط ,انها الحالة التي تصل بالإنسان الى حالة من الشعور بالقهر والتيه وفقدان اليقين. والمشكلة الأكثر خطورة ان عصابات الاجرام تجند الشباب العاطلين عن العمل لتنفيذ جرائمها مقابل الدفع لهم مبالغ طائلة على تنفيذ كل جريمة وهذا يغري الكثير من الشباب للانضمام الى منظمات الإجرام من أجل الربح السهل , فترى شباب صغار نتيجة ذلك يركبون السيارات الفارهة ويمتلكون الاموال الكثيرة , اضف الى ذلك أن البطالة لها آثارها السيئة على الصحة النفسية والجسدية ، وتؤدي إلى فقدان تقدير الذات وتولد شعوراً بالنقص لدى شريحة واسعة من العاطلين عن العمل مما يتسبب ذلك بوقوع أمراض اجتماعية خطيرة كاستعمال المخدرات والكحول مما يسبب التفكك الأسري ، والتفكك الاجتماعي وانحدار مستوى السلوك الحضاري بين أفراد المجتمع وزيادة منسوب التوتر والحقد الطبقي ، وتهيئة البيئة الحاضنة للتطرف والتمرد وكثرة الشجارات في المجتمع والمشاحنات داخل الاسر .
كلي أمل أن يجد المسؤولون الحلول الملائمة لمشكلة البطالة وتحسين ظروف المواطن , لان البطالة من مسببات تفاقم الأوضاع الاجتماعية والعنف والجريمة .
الدكتور صالح نجيدات