الصحه والجمال
هل يمكن الخلط بين لقاحات كورونا في التطعيم؟ سؤال يحير العلماء!
نقص الإمدادات وتفشي الوباء في الهند يضغطان لمعرفة مستقبل الجرعة الأولى
تحاول دراسة جديدة في بريطانيا تقديم بعض الإرشادات، في محاولة للإجابة على السؤال الذي يشغل العلماء حالياً، وهو عن إمكانية الخلط بين جرعات لقاح كورونا من عدة شركات.
وقد أُطلق على هذا المفهوم اسم “المزج والمطابقة” – باستخدام مجموعات مختلفة من لقاحات كوفيد-19المعتمدة للجرعتين الأولى والثانية في شخص واحد.
ويبرز السؤال، بسبب نقص إمدادات اللقاحات، فضلاً عن المخاوف التي تظهر عن بعض اللقاحات والتي يتم وقفها أو إلغاؤها من برامج التطعيمات الخاصة بالدول.
قال الأستاذ بجامعة أكسفورد وكبير الباحثين في دراسة المملكة المتحدة، ماثيو سناب: “لن تكون قادراً على التحكم في الإمداد بالجرعتين الأولى والثانية من نفس الشركة في بعض الحالات”، “لذلك قد تكون هذه الجداول المختلطة هي المفتاح للحصول على جرعتين لأكبر عدد ممكن من الناس في العالم.”
وبقيادة مجموعة أكسفورد للقاحات، تم إطلاق دراسة COM-COV في فبراير، ومن المتوقع إطلاق نتائج المرحلة الأولى – التي شارك فيها أكثر من 800 متطوع فوق سن الخمسين – في غضون أسابيع قليلة.
ويتوقع الخبراء أن يكون تناول جرعات من اللقاحات المختلفة آمناً، فيما لم يستطيعوا التأكيد على فاعليتها عند الجمع بينها.
وقد تحدد دراسة المملكة المتحدة أيضاً ما إذا كانت جرعتان مختلفتان من علامتين تجاريتين تؤديان إلى نتيجة أفضل من علامة تجارية واحدة وحدها.
وقامت الدراسة بإعطاء بعض الأشخاص الخاضعين للاختبار على جرعة من أسترازينيكا، الذي يستخدم فيروساً بارداً لبناء المناعة، وجرعة من لقاح فايزر المحفز لجهاز المناعة.
وعندما وسع الباحثون الدراسة في أبريل، أضافوا موديرنا ونوفافاكس إلى اللقاحات التي يمكن أن يتلقاها المتطوعون.
نتائج حيوانية مبشرة
قال الخبراء إن الدراسات السابقة التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن استخدام مجموعات اللقاحات ينتج أجساماً مضادة دائمة ضد عدوى فيروس كورونا.
قالت أستاذة علم المناعة في جامعة تورنتو، تانيا واتس، لـ CTV News: “نعلم أيضاً من تجارب علم المناعة في النماذج الحيوانية أن خلط اللقاحات ومطابقتها في بعض الأحيان يمنحك حماية أفضل، لأن كل لقاح له سماته الخاصة”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.
اعتماداً على نتائج دراسة المملكة المتحدة، يمكن أن تقدم استراتيجية “المزج والمطابقة” خياراً جديداً لأولئك الذين حصلوا على أسترازينيكا لجرعتهم الأولى وهم الآن قلقون بشأن نقص الإمدادات أو الآثار الجانبية النادرة لتخثر الدم.
ونظراً لأن الكثير من لقاحات أسترازينيكا يتم تصنيعه في الهند، والتي تتأثر حالياً بالفيروس بشدة، فقد أثيرت مخاوف من أن الجرعات الثانية لن تصل في غضون فترة انتظار تصل إلى 4 أشهر.
قال واتس: “آمل حقاً بحلول نهاية هذا الشهر أن نبدأ في رؤية بعض البيانات من أكسفورد حتى نتمكن من اتخاذ قرار مستنير بشأن ذلك”.
وأشار واتس إلى أننا في وضع “غير مسبوق” مع الوباء، وهو ما يلهمنا لطرح أسئلة جديدة.
وقالت: “نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لتحقيق أفضل استجابة”، مضيفة أن هذا البحث يمكن أن “يساعد في نشر اللقاح على أمراض أخرى لسنوات قادمة”.