ها هو الشهر الفضيل يتأهب لمغادرتنا رويداً رويدا ضيفاً ملأ بيوتنا رحمة ومودة ومغفرة هذا الضيف الكريم الذي حمل لنا معه الكثير من الخيرات
رمضان شهر الجود والكرم والإحسان وشهر تلاوة القرآن والإكثار من الصدقات وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم،.” قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”
لذا في رمضان
كم أنت رائع أيها الانسان حين تتجاهل من يسيء إليك وكم انت كريم حين تأخذ أحزان غيرك .
اعلم انك ستكون منصفاً حين تهتم بمن ﻻ يهتم بك كم انت جميل عندما تبتسم و في قلبك حزن عظيم.
إيّاك ان تبحث عن قيمتك في أعين الناس، ابحث عنها في ضميرك، فإذا ارتاح الضمير ، ارتفع المقام وإذا عرفت نفسك ، فلا يضرك ما قيل فيك ..
إياك ان تحمل هم الدنيا فإنها لله، ولا همَّ الرزق فإنه من الله، ومستقبلك بيد الله، فقط احمل همًا واحدًا ، كيف ترضي الله؟
لأنك لو أرضيته رضي عنك و أرضاك و كفاك و أغناك* .
وأسأل الله ان يعيد علينا شهر رمضان سنوات عديدة وآزمنة مديدة ولا تجعله اخر العهد بنا ولا تجعلنا آخر العهد به
اسعد الله اوقاتكم بالخير والبركات
