يغلب على معظم الناس صفة المجاملة في كل شيء يجاملك وإن كنت على خطا
، يبتسم في وجهك ، يظهر أمامك وكأنه ملاك يمشي على الارض في زمن. كثرت فيه الشياطين ، لكن لا يلبث ان يغير أسلوبه وطبعه على حسب مصلحته وحاجته
يتفنن في تقمص الشخصيات ولبس الاقنعة
عندها تموت القيم وتصرف في غير موضعها، وتضيع العبارات عند محاولة تصحيح ما فات ، فاذا نجحت بعمل ما او تبوأت منصباً فيقول لك مبارك. ولسان حاله وقلبه يقول لا بارك الله. وممكن ان يهاجمك مرتديا. قناع الكره والبغضاء. والوسائل. كثيرة بعالمنا واذا كشف أمره يأتيك. وقد وضع قناع المظلوم يريد ان يبرر ان يشرح بانه المظلوم لا محالة لكن قناعك كشف وأمرك فضح ولا مجال للتصحيح لان الوقت عندها قد مرّ وفات . فهل مررتم بزمنٍ يعود الى الوراء سوى الذكريات .
ان اغلب البشر يضعون اقنعه كاذبه و رخيصه ويخفون وراء تلك الاقنعة وجوه خبيثه وقلوب مريضه يلبسونها بحسب مصالحهم الشخصيه ،
فمثلا هناك من يلبس قناع الإيمان وهو ابعد ما يكون عنه وهناك من يلبس قناع المحبة وهو في قلبه الحقد والكره ضد الناس الذين حوله ،ومنهم من يضع قناع الصدق وهو بعيدا كل البعد. عنه
وآخر يلبس قناع الشجاعة والقوه وهو في داخله يسكن بين الخوف والقلق وفي الحقيقة هو اجبن ما خلق الله . ومنهم من يضع قناع الفضيلة وهو للرذيلة رفيق ولابليس شقيق ، وباذى الناس عّم وخال لابليس
هؤلاء الناس فقدوا السعادة الحقيقية لان حقدهم وحسدهم وكرههم للناس. سيطر على حياتهم فافقدهم لذة وطعم الحياة .
قيل للسعادة: أين تسكنين؟ فقالت: في قلوب الراضين. فقيل: وبماذا تتغذين؟ فقالت: بقوة الصبر. فقيل لها: وبماذا تدومين؟ فقالت: بالتفاؤل والرضا.
قال النبي عليه الصلاة والصلاة لرجل: سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ثم قال له: فإذا أعطيت العافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت..
وقال لعمه العباس رضي الله عنه لما قال له علمني شيئاً أسأل الله به، قال: سل الله العافية في الدنيا والآخرة..
فإذا سألت الله ذلك فتذكر أنك تسأله أن يعافيك من الشرك والفتن والمرض والسحر والبلاء في المال والأهل والولد.. فلتسأل الله بقلب سليم
وليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين ، وهو لايشعر.. يخلو بمعاصيه ،
فيلقي له الله البغض في قلوب المؤمنين
.
