اقلام حرة

طبول المنصات تدق. الكاتبة الاعلامية ليلى_رحال العطفاني

خاص للمكتب الاعلامي لمنظمة همسة سماء الثقافة

بقلم#ليلى_رحال العطفاني:

يعيش العالم حالياً وبعد إنتشار الإنترنت على جميع بقاع الأرض حالة من اللاتوازن الإجتماعي وخلل في منظومة التفكير الجمعي ، فأصبحت منصات التواصل الإجتماعي نسخة مكررة في كل دول العالم . في الماضي القريب كانت المفاهيم والقيم تختلف بإختلاف الجغرافيا والثقافات والديانات ولكن بعد هذا الزخم الهائل من برامج التواصل الإجتماعي وسهولة التواصل بين مستخدمي هذه البرامج والمواقع أصبحت هذه القرية الكبيرة الصغيرة متشابهة المظمون فتجد التكرار والتقليد والتظاهر والرياء والكذب والوصولية وآستغلال غفلة الناس عن واقع من يقف وراء هذا الطوفان الهائل في السوشيال ميديا.
لقد إستغل الكثيرون هذه المواقع والبرامج للتنفع والتسقيط والمباهاة وجني الكثير من رواد السوشيال ميديا والبلوجر المال الكثير بإعلانات خيالية.

لقد إختلط الحابل بالنابل والسيء مع الحسن ولذلك استوجب علينا في هذه الحقبة المعقدة إختيار الاشخاص بعناية تامة والتعامل معها بحذر ، حتى باتت كل المرايا تعكس رؤى مزيفة فيها تضارب بين المظهر و الجوهر مقارنة مع براءة الابتسامة على الوجوه الجميلة و قبح الارواح و نفاق الفكر و خبث التدابير و عمق الأذية في النوايا للضمائر المستترة بواقع عقيم و مستنقع حقد دفين لمجرد صور على السوشال ميديا وانتشار جبار لفقاعات الفاشينيست حتى اصبح الفرد لايعرف اين الطريق بين الواقع و الخيال والنور والظلام والابيض والأسود واختلطت عليهم الامور في وحل المنطقة الرمادية.
هنالك الكثير من المغردين والفاشينيست يستغلون هذه المنصات للتكسب حتي ولو علي حساب إفتعال مشاكل وإقامة دعاوى قضائية ، ولايهم سمعة الشخص وسمعة بلده وعائلته، ولكنها فوضى عارمة بجد.
وإنتشرت القضايا والتباغض بين رواد هذه المنصات وهنا لا أعمم و لكن البعض لا نجد لحقده و كرهه اي تفسير ولانعلم
اين المصير الإنسانية؟

الاخلاق انقرضت و المحبة استهلكت والمصداقية قَلّتْ و النزاهة شحت. و طرقت طبول الحقد و الغل و الحسد ، لذلك يتوجب علينا إعادة النظر في تقييم هذه المرحلة وعدم الإنقياد وراء المظاهر الخداعة والإبتسامة المزيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق