الدين والشريعة
الآبار التي حفرها الجن لسيدنا سليما
الآبار التي حفرها الجن لسيدنا سليمان..
يقال خرج سيدنا سليمان عليه السلام من فلسطين بجيشه العظيم من الإنس والوحوش والجان متوجها إلى أرض اليمن حيث تقيم بلقيس في مملكة سبأ وذلك لزيارتها، وعندما عبر صحراء النفوذ شمال نجد، واجه الجيش العطش الشديد ولم يكن معهم ماء كاف ليروي هذا العدد الكبير من الجنود، وفي وسط هذا المأزق نظر النبي سليمان الى أحد جنوده من الجن ويدعى سبطر ووجده يضحك ، فقال له ما يضحكك، فقال له الجني ما يضحكني أن العطش قد أضر بكم والماء تحت أقدامكم، فأمر سليمان فوراً الجن بحفر الآبار ليستخرجوا الماء ويسقوا الجيش فضربوا الصخر وبدأوا بالحفر..
تقع هذه الآبار في قرية لينة التابعة لمحافظة رفحاء في المملكة العربية السعودية والتي يبلغ عددها أكثر من 300 بئر وتنتشر هذه الآبار بشكل كبير داخل حواري وأحياء القرية ويبلغ عمق بعضها حوالي 20 مترا، وجميع هذه الآبار تعود إلى عهد سيدنا سليمان عليه السلام، وقد أوردت كتب التاريخ هذه القصة التي تقول بأن الجن هم من حفر تلك الآبار، حين ضاق جيش سليمان ذرعا من شدة العطش، وقد ضحك أحد الجن وعندما سأله سيدنا سليمان عن سبب الضحك قال له أنتم عطشى وتحتكم لجة من البحر فأمر “سليمان” الجن فحفروها وظلت باقية حتى وقتنا هذا.
وقد حفرت الآبار في أرض صخرية صلبة وقد طمست معالم هذه الآبار باستثناء 20 بئرا بقيت شاهد على القدرة الخارقة لمن حفرها في هذه الصحراء القاحلة.
وتقع قرية لينة التاريخية على بعد 100 كيلومتر جنوب رفحاء في المنطقة الحدود الشمالية للمملكة وهي من القرى التاريخية المهمة، وتقع في مكان استراتيجي بين النفود والحجرة، وعلى مفترق طرق رئيسية تربطها بالرياض والقصيم وحائل، وأيضاً على طريق تجاري قديم يربط نجد والعراق، وبالقرب من درب تاريخي مهم هو درب زبيدة المعروف.
وتتميز أرض قرية لينة التاريخية بانها خشنة وحجرية وقد حفرت فيها تلك الآبار بطريقة عجيبة ومذهلة، وقد أكد العلماء والمختصون أن هذه الآبار قد حفرت بواسطة الجن لأن جميعها قد حفرت في وقت واحد، وأن فوهتها ضيقة ولا تتجاوز قطرها النصف متر، فلا يمكن للشخص العادي أن يحفرها أو أن ينزل بداخلها، بالإضافة إلى قساوة الحجارة وصلابة الأرض التي حفرت بها البئر، فمن المستحيل أن يستطيع إنسان أن يحطم هذه الصخور، إلا بواسطة المعدات والآليات الضخمة التي لم تكن معروفة في تلك الحقبة الزمنية وهو الدليل الذي يؤكد على ما ذكر في كتب التاريخ أن الجان هم من حفروها لسيدنا سليمان بن داود عليهما السلام.
اذا اتمتت القراء علق بأسم من اسماء الله الحسنى وشاركها لكي يستفيد الكثير من هذه المعلومة
وجزاكم الله خيرا