اقلام حرة

مع مرور الزمن ومع عيش بسنة2020

للكاتبة التونسية زينب بن سعيد،

مع مرور الزمن ومع عيش بسنة2020. تعلمت ان كل شيء ممكن بهذه الحياة وان ربما ماقرأناه بالتاريخ يعود ويحظر بقوة كالحروب والاوبئة وكيف نتعايش معها وكيف نعيش مع الخوف الخوف من كل شيء من المرض من الخذلان. من الفرح.. نعم الخوف من الفرح فإن خذلان الفرح متعب جدا.. تعلمت ان اكتب كثيرا واصمت اكثر وان اعتني بمخلوقات أخرى لتعطيني السكينة تعلمت ان اطفئ التلفاز او الراديو حين اسمع الاخبار اخبار الموت والدمار والاغتصاب اخبار الخيانة والقهر والفقر.. الكل يعرض الكل ليبيع
الكل يجري ويلهث ليبيع وليس هناك من يشتري.. خواطر الناس متعبة مرهقة والنفوس مكبلة بالخوف وهم يتحدثون عن الحرية عن الكرامة وعن الحقوق… ولكنه يبيعون لهم الوهم لاشي ء سوي الوهم.. تعلمت ان أقف طويلا في طابور طويل للحصول ربما على رغيف ثم قررت أن اصنع الرغيف بالبيت تعلمت ان ازرع الزهور بحديقتي لاقول لها صباح الخير تعلمت ان الاصنام البشرية ترافقك بكل مكان فلبست نظارة سوداء لكي لا أراها.. تعلمت ان لا احب أحدا ولا اتعلق بأحد لان الحب يقتل حين تغدو وحيدا وان الحب الأبدي هو حب الام لاغير… تعلمت ان اضحك لوحدي وانا اتذكر قلبي مع صديقات جميلات وأرواح صادقة باوقات ربماا هداها الحظ لتكون نورا بزمن اسود🌷🌹🌹🌹🌹🌹
حين نذكرها.. تعلمت ان السعيد سعيد
والشقي شقى مهما حاول الهروب.. تعلمت ان كل ماعلموني اياه بصغري..
كان أسطورة او موروثا لالعلاقة له بالواقع نعم علمتني امي ان من يعطي
يسعد ولكن وجدت من يعطي يشقى علمتني ان الصمت والتسامح أكرم ولكن لم أجد غير اللؤم.. ويقولون لكل مجتهد نصيب لابل لكل صاحب حظ نصيب…
تعلمت ان ليس كل متعلم او صاحب شهادة علمية يعلم او يفقة فالعالم في بعض الاحيان لايفقه ولايعلم بل اعطوه غنيمةولم يفهم 🇹🇳 تعلمت ان من يتحدثون كثيراعن السياسة ويمارسونها وبعتلون الكراسي تنتهي انسانيتهم. ولاتري غير المارد المدفون بارواحهم يرقص يمنة ويسرة.ليخرب… . تعلمت ان أدير امر دموعي واتركهاتتحجر بمقلتي.. حين اظطر ان افرح ان اسعد
وانا مسكونة بوجع لا يفرح ولكن يجب أن تفرح ان ترقص ان تمرح. تعلمت ان لا أحد حر بل كذبة يكذبونهاعلى شعوب كادحة لم تنضج. تعلمت كيف رحل الشرفاء وكيف شمت الأعداء وكيف
تكون إدارة العالم فقط للخبثاء..
تعلمت ان ماعلمت لتلاميذي لم يكن الا تعبأ وهراء.. قوالب جاهزة مسطرة
انتجت اجيالا من الاغبياء.. تعلمت انا بزمن وصفه سيد الخلق كقصعة يتهافت عليها السفهاء.. تعلمت ان كل الوجوه وراءها وجوه أخرى تختفي وتلبس أقنعة متنوعة حسب الطلب وحسب الحاجة.. تعلمت ان لا اسمع بكاء الزعماء عن قضية فلسطين.. والحروب والامجاد بعد ماحدث بتلك الفصول التي يقولون عنها ربيعا وهي فصول من الدماء والجريمة النكراء قتلوا سوريا واليمن وليبيا وذبحوا شباب تونس بالجبال وقتلوا جنود مصر بسيناء ودمروا العراق وعلموا الشباب الإرهاب وفنون القتل واخذوا النساء لتجاهد بشرفها كبهيمة عمياء… ماذا أقول عن سنوات أصبح فيها كل شيء يشبه كل شيء فلافرق بين موت اوحياة. زمن قتل فيه كل الشرفاء.. كل الاسماء صارت بلاعنواين ولم يبق غير الرثاء لجيل قادم لايعلم هل هو بالأرض ام بالسماء
تعلمت ان اكتب فقط لعل في الكتابة
أجد روحي لاخبرهاعني وعن ايام وسنين طويلة الكل ينتظر أمام ابوابها
الموصدةليحدث اللقاء. بين شياطين الأرض وملائكة السماء..
💚 زينب بن سعيد. 💞

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق