خواطر

في ذكرى الأنيس رياض الأنيس

بقلم : شاكر فريد حسن

في السادس من حزيران قبل عشر سنوات أغمض عينيه للأبد الصديق المحامي رياض الأنيس ، وكان رحيله مفاجئًا وقاهرًا ، وخسارة جسيمة للحركة الوطنية والنضال الوطني الفلسطيني .
كان المرحوم كزهر الرياض انسانًا جميلًا ولطيفًا ، شفافًا ، مناضلًا عنيدًا صاحب مواقف وطنية وسياسية وكفاحية صلبة ومشرّفةٍ ، مبدئية وجذرية ملتزمة ، ومن رجالات الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني ، ومحاميًا لامعًا مخلصًا مدافعًا عن سجناء الحرية واسرى الضمير من أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم المختلفة ، وكان له دور بارز في العمل السياسي والوطني والطلابي في الجامعات ، وفي الدفاع عن أراضي الروحة ، وعن حقوق الإنسان ، وعن القضية الوطنية الفلسطينية .
تحلى المرحوم رياض الأنيس بالمزايا والصفات الانسانية النبيلة ، بالتواضع ، والشجاعة ، والصدق مع الذات والآخر ، وقول كلمة الفصل ، وتمتع بذكاء حاد وفكر ثاقب وخلق عظيم وصفاء روح ، والتفاني بعمله القانوني القضائي ونشاطه السياسي – الحزبي .
لقد غاب الانيس رياض ، وبقيت صورته وسيرته الطيبة ماثلة أمامنا ، وستظل مواقفه المبدئية الصادقة في الذاكرة الوطنية والتاريخ الكفاحي الفلسطيني ، ساكنًا في الوجدان وشغاف القلب .
سلامًا لروحك أيها الرياض ، البهي كالورد ، النقي كحبات الندى ، الصافي كينابيع صفورية ، ولن ننساك ما دمنا على هذه الارض وقيد الحياة .
وفي ذكراك أقول :
ستبقى مقيمًا يا رياض بخاطري
أحسكَ في فؤادي وإن غبتَ
عن العينِ
ففي روحي باقيًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق