الصحه والجمال

علاج مرض السرطان؟؟؟همسة سماء ألثقافه

هذه معلومات عامة ومختصرة عن العلاج الكيميائي الخاص بأمراض السرطان .. ليست كل المعلومات هنا تنطبق على كل المرضى .. طبعاً هناك أنواع كثيرة من العقاقير المستخدمة للعلاج .. ولن نتطرق هنا للتفاصيل حيث من المعتاد أن يحصل المريض على هذه المعلومات من الطبيب المعالج

العلاج الكيميائي هو العلاج بالعقاقير والأدوية .. وهو يعطى لمرض السرطان حتى يتم تدمير والتحكم في الخلايا الغير سليمة .

من مميزات العلاج الكيميائي أنه يتوزع من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم مما يعطي فرصة أكبر للقضاء على خلايا سرطانية قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضو آخر في الجسم ..

كيف يعطى العلاج الكيميائي ؟

لحصول على أفضل نتيجة من هذا العلاج فإن العلاج يعطى بالطريقة التي تمكن العقار الوصول إلى أكبر عدد من الخلايا السرطانية حيث يمكن إعطاء العلاج عن طريق : –

1. الفم .

2. إبرة في الوريد .

3. إبرة في العضل .

4. إبرة تحت الجلد .

ومن الممكن أيضاً أن تعطى في تجاويف الجسم في المثانة وفي السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ .

العلاج يوزع على جلسات تتراوح فترة الراحة بينها من أسبوع إلى 4 أسابيع وتستمر إلى عدة أشهر أحياناً ..

تستغرق الجلسة الواحدة من عدة دقائق إلى ثلاث أو أربع ساعات .. وأحياناً لأيام ..

إذا كان العلاج يستمر ليوم أو أكثر فيتم تنويم المريض بالمستشفى ولكن إذا كان لساعات أو أقل فسيكون في العيادة لذا على المريض أن يكون مستعداً لتمضية وقت طويل في العيادة ..

كما ذكرنا سابقاً فإن العلاج قد يستغرق أشهراً ولكن هذا يعتمد على تجاوب جسم المريض مع العلاج ولكن يستطيع طبيبك أن يحدد لك مدة العلاج بشكل تقريبي ..

إذا لم يتجاوب المريض للعلاج ؟

ليس هناك مبرر للخوف فالعقاقير الكيميائية كثيرة ومتنوعة .. وأسلوب العلاج يعتمد على ما يسمى بخطوط العلاج .. خط أول .. خط ثاني .. وهكذا . فإذا لم ينجح تركيب معين أو خط معين فإن طبيبك قد يغير العقار أو المركب المستخدم بآخر حتى يمكن الحصول إلى نتائج أفضل ..

تعمل هذه العقاقير على تدمير الخلايا السرطانية ولكنها في نفس الوقت تدمر بعض الخلايا السليمة ولذلك في الغالب سيتم فحص عدد كريات الدم من وقت لآخر وذلك حسب رأي الطبيب المعالج وحسب نوع العقاقير المستخدمة .

انخفاض عدد الكريات البيضاء قد يعرض المريض لخطر العدوى من أمراض أخرى .. فإذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة أو أحس المريض بالإرهاق فعليه إعلام الممرضات بذلك ومن الضروري الابتعاد في هذه المرحلة عن الأشخاص الذين يعانون من أمراض معدية مثل الزكام ..

انخفاض عدد الصفائح يسبب عدم تخثر الدم ومن الممكن حدوث نزف بسيط من الأنف أو اللثة .. وإذا حدث مثل ذلك فعلى المريض إعلام الطاقم الطبي .

نقص عدد الكريات الحمراء يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق وأحياناً ( قصر النفس ) وأيضاً يجب إعلام الطاقم الطبي بذلك.

كل هذه الآثار من الممكن تخفيفها بتمديد فترة التوقف بين الجلسات الكيميائية أو بنقل الدم إلى المريض وأحياناً بتخفيف الجرعة المستخدمة .

الآثار الجانبية : –

الآثار الجانبية تختلف من مريض لآخر ومن علاج لأخر وليس كل المرضى يعانون من الآثار الجانبية أغلب هذه الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي تدريجياً بعد نهاية العلاج .

أكثر الأماكن التي من الممكن أن تحدث فيها آثار جانبية هي الفم، الجهاز الهضمي ، الشعر ، الجلد ، ونخاع العظم وذلك لسرعة انقسام ونمو الخلايا فيها .

بعض هذه الآثار الجانبية للعلاج تكون صعبة ومزعجة للغاية .. ولكنها لا يجب أن تؤثر في حياة المريض أو تكون سبباً للتوقف عن العلاج .. من المهم أن يتحلى المريض بالصبر حتى يعيش حياة طبيعية بعد الشفاء بإذن الله .

من الآثار الجانبية : –

· · في الفم : العقاقير الكيميائية تسبب التهاباً وأحياناً تقرحات في الفم أيضاً قد تسبب فقدان مؤقت لحاسة التذوق . ومن المهم أن يكون الفم نظيفاً ورطباً دائماً .. من الضروري تنظيف الفم بواسطة فرشاة ناعمة كل صباح ومساء وبعد كل وجبة .

· · الغثيان والتقيؤ : ليست كل الأدوية الكيميائية تسبب الغثيان والتقيؤ أيضاً ليس كل المرضى يحسون بذلك لكن إن حدث ذلك فغالباً ما سيكتب الدكتور المعالج على علاج مناسب .. ويجب أن يلتزم المريض بهذا العلاج كما وصفه له ..

يجب أن لا ننسى أن تناول كميات عالية من البروتين والسعرات الحرارية يساعد على تحمل العلاج ويوفر القوة الكافية للشفاء وبناء خلايا جديدة ..

· · تساقط الشعر : بعض العقاقير الكيميائية تسبب تساقط الشعر الذي يكون أكثر وضوحاً في منطقة الرأس في حين لا تؤثر هذه المشكلة نفسياً علىالرجل إلا أن لها تأثير واضح لدى النساء والأطفال وحيث أنها مشكلة مؤقتة فمن الممكن حلها وقتياً باستخدام شعر مستعار أو غطاء للرأس .

· · العقم : بعض العقاقير المستخدمة للعلاج الكيميائي تسبب عقماً والذي إما يكون مؤقتاً أو دائماً وذلك حسب نوع العقار المستخدم وحسب مدة العلاج ..

يجب تجنب الحمل خلال العلاج الكيميائي سواءً كان المريض رجلا أم امرأة لما لهذا العلاج من تأثيرات على الجنين والتي تصل إلى التشوهات الخلقية لا قدر الله..

بالنسبة للنساء فإن حدوث العقم بسبب العلاج الكيميائي يصاحبه أعراض تسمى بأعراض سن اليأس مثل عدم انتظام الدورة الشهرية ومن ثم انقطاعها وكذلك جفاف الجلد .. وإذا كان هذا الانقطاع دائماً فإن الطبيب قد يوصي باستخدام هرمونات بديلة تؤخذ عن طريق الفم .. أما إذا كان هذا الانقطاع مؤقتاً فإن الدورة الشهرية تعود كما كانت عليه وذلك بعد انتهاء العلاج بفترة .

النسبة للرجال فبعض العقاقير قد تسبب ضعفاً في الحيوانات المنوية أو عدم إنتاج الحيوانات المنويه نهائياً ويكون ذلك إما مؤقتاً أو دائماً وذلك حسب نوع العلاج المستخدم .

وإذا كان العقم دائماً فإن الحل في هذه الحالة يكون بتخزين كمية من السائل المنوي Sperm Banking قبل بدء المعالجة حيث يمكن تجميد وتخزين هذا السائل حتى يجري تلقيح اصطناعي في المستقبل إذا رغب المريض بذلك .. ومن المهم اتخاذ القرار الصحيح قبل بدء العلاج حيث أن تجميد السائل المنوي ليست مشكلة .. بقدر ما هي الموافقة على استخدامه في المستقبل .. والاخير هو قرار من الممكن أن يؤجل حتى يحين الوقت لذلك !! ..

بالنسبة للجنس فليس للعقاقير الكيميائية تأثيرات تذكر سوى أن الرغبة الجنسية تتناقص خلال العلاج والتي تعود كما كانت عليه فور انتها المعالجة ..

من إعداد *

اخصائي العلاج الإشعاعي
بـســـام الـروضـــــان

مستشفى الملك خــالــــــــد لـلحــــــــرس الــوطـنــــي

جامعة ليفربول 1997

– See more at: http://www.uniyv.com/2016/01/blog-post.html#sthash.3w44rF67.dpuf

مقالات ذات صلة

إغلاق