الرئيسية

بينها دول عربية.. تتجسس على مواطنيها ببرمجيات معقدة

التجسس الإلكتروني

يستقبل الغرب أخبار القرصنة الإلكترونية والتجسس بدهشة خفت حدتها في منطقة الشرق الأوسط جراء الاعتياد على أخبار الرقابة والتجسس التي تمارسها بعض الدول هناك على مواطنيها.

بهذا المعنى استهل مدير منظمة “Citizen Lab” رون ديبرت مقال له، نشرته واشنطن بوست الثلاثاء، وتحدث فيه عن عمليات تجسس إلكترونية تقوم بها دول، منها عربية، على مواطنيها من الناشطين والصحافيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان.

وإحدى هذه العمليات كانت ضحيتها المحتملة نور الأمير وهي سجينة سورية سابقة في سجن عدرا في دمشق، وكذلك نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري سابقا، وفق ما جاء في مقال لرئيس منظمة ستزن لاب رون ديبرت، نشرته الثلاثاء صحيفة واشنطن بوست.

“جرائم الأسد” كان عنوان بريد إلكتروني “إميل” وصل إلى نور الأمير من منظمة يفترض أنها معنية بحقوق الإنسان، ومعه ملف powerpoint، بنفس العنوان.

ولأن تجربة الأمير جعلتها شديدة الحذر، تواصلت مع منظمة “Citizen Lab” للتأكد من مصداقيته، وعندها علمت أن كبسة زر كانت تفصلها عن التعرض لخطر التجسس هي وعائلتها وأصدقاؤها وكل الناشطين العاملين معها داخل سورية وخارجها.

وهذه ليست العملية الأولى التي تكشف عنها المنظمة، ففي أيار/مايو كشفت المنظمة عن حملة تجسس عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة ضد مواطنين، نتج عنها إلقاء القبض على ناشطين في مجال حقوق الإنسان وصحافيين، نقلت واشنطن أنهم تعرضوا للتعذيب.

وأفادت المنظمة أنها رصدت في السنوات الماضية قيام دول مثل السودان وأثيوبيا بشراء برامج تجسس غاية في التعقيد، تمت صناعتها في دول مثل إيطاليا وبريطانيا.

كما استخدمت دول أميركا اللاتينية برمجيات تجسس خبيثة مشابهة، فقد على أثرها كثيرون حريتهم أو حياتهم، مثلما حدث في حالة المدعي العام الأرجنتيني ألبيرتو نيسمان الذي وجد مقتولا بالرصاص في ظروف مريبة.

وفيما تعلن دول تعرض مؤسساتها للقرصنة الإلكترونية من قبل دول أخرى، فهي تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتدارك الأمر والتحصن ببرامج حماية أكثر تعقيدا، بينما يبقى الضحايا المدنيون من دون حماية تذكر.

مقالات ذات صلة

إغلاق