(أيها الشاب ، يجب أن تأخذ في الاعتبار المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقك الآن أو تلك التي في انتظارك ، كما يجب أن تزن الأمور بميزان العقل الدقيق وألا تندفع في دروب مجهولة المعالم ، وأن توازن الخيال بالواقع حتى لا تقع فريسة لأوهام الخيال .. لهذا السبب ، إنني أفهم طبيعة الشباب في هذا الزمان ، نعم إن أدمغتنا شاخت حتى قبل أن تنضج ..لأن الشباب بلا رسالة وقضية ، يفعل بأمته أكثر مما يفعله عدوها للآسف دون أن يدري ..وعليه ، كانت الطائرات والسفن مليئة بشباب كانوا يهربون من الحرب والفقر والرداءة ، في بلد أجبرهم على أن يكونوا طاعنين في السن وهم لم يُكملوا العشرين من العمر.لهذا السبب يا وطني الحزين حولتني بلحظة من شاعر يكتب الحب والحنين لشاعر يكتب بالسكين).