اقلام حرةالرئيسية

من أخفى داءه صعب شفاؤه”(أ.د. حنا عيسى)

(المجتمع الذي ينكر وجود مرضٍ فيه هو كالمسلول الذي ينخرُ المرضُ في رئتهِ وهو يأبى أن يستمع إلى ما ينصحه به الطَّبيب.. فالمرض في هذا العالم فريضة .. والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب التي تطفح بالكراهية.. لهذا السبب، لا بد أن نمرض لأن العالم مريض وعلاقاته مريضة.. فالطبيب يبدأ حياته المهنية بأن يصف عشرين دواء لكل مرض، وبعد سنوات من الخبرة ينتهي إلى أن يصف دواء واحدًا لعشرين مرضًا.. وعليه، إذن، الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء. وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، فإن تشخيص الحالة الحالية للعالم بأكمله والحياة عموماً هي المرَض. لو كُنت طبيباً وتم سؤالي عن العلاج، فسوف أجيب الصمت).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق