اقلام حرة

إذا ضيعت الأمانة .. فانتظر الساعة .. وإذا وسِّدَ الأمر لغير أهله .. فانتظر الساعة .. وهذا كله بسبب بعدنا عن دين الله ومنهجه ..

بقلم : محمد الحواس ابو طارق

وللأسف نحن نعيش واقعاً مريرا ..
يكاد ينهار في أي وقت وحين ..
حيث نرى ما يعانيه المجتمع من إنفصام الذات ..
ونرى تسابق الطبقة صاحبة القرار ..
التي تملك زمام الأمور ..
ذات النظرة المادية والأفق الضيق ..
نراها تسعى لتحقيق المنافع والمصالح الخاصة ..
على حساب المكاسب والمنافع العامة ..
لننصدم بالواقع الأليم والمرير ..
فها نحن نجد .. من وسِّدَ إليه أمر العامة ..
ذلك التافه المغرور عديم الأخلاق الرويبضة ..
نجده يتلوَّنُ ويتماها مع المواقف والمواقع حسب رغباته المادية ومصالحه الشخصية ..
في الوقت التي تقتضي منه حاجة الأُمة ..
أن يكون فيها ثابت كالجبل الأشم .. متجذر في أصله .. يصدع بالحق .. ولا يسمح لعقال نفسه أن ينفلت .. ولا يترك لنفسه زمام الأمور ..
ويتبعها هواها وما يعود عليه بالمنفعة الفردية ..
وهذا عقاب من الله علينا واختبار لنا .. لندرك ركب الصالحين المصلحين ..
كذلك .. سلَّطَ الله علينا من بني جلدتنا من يومنا سوء العذاب .. حتى نفيق من غفلتنا ونصحوا من كبوتنا ..
ولقد أُبتلينا فما صبرنا .. فابتلانا الله بأشباه الرجال ..
يمرقون من صميم الأمة كما يمرق السهم من الرمية ..
ولا يهمهم سوى النزعة الفردية .. لتحقيق المآرب الشخصية ..
وهذا الإبتلاء والإمتحان من الله لنا ..
بسبب بعدنا عن منهج الله وعدم تحكيم شرع الله فينا ..
وصدق الله العظيم إذ يقول :
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
فهذه ركائز وشروط لتحقيق ما نصبوا إليه ..
.. الإيمان بالله والتقوى ..
وهما مفتاح نهضتنا وعنوان حضارتنا ..
أسأل الله العظيم أن يمن علينا بالتقوى ..
ويهدينا سبيل الرشاد .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
اللهـم آمــين آمــين يارب العالمين ..
في النهاية .. أختي الفاضلة د. فاطمه
أسأل الله لكم النجاح والتوفيق في الدنيا والآخرة ..
وشكر الله لكم حُسنَ إختياركم وإنتقاؤكم لمواضيع تهم الأُمة .. جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم .. آمين ..
اخوكم / ابو طارق الحواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق